خمسة من مرتزقة أردوغان في قبضة الأمن الليبي

أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، أن الأجهزة الأمنية بمدينة صبراتة ألقت القبض على 5  مرتزقة سوريين قادمين من تركيا للقتال  فيصفوف المليشيات في العاصمة طرابلس.

وقال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات صبراتة التابعة للجيش الليبي الرائد أيمن الدباشي، إنه “تم القبض على 4 من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا داخل المدينة، وجارٍ التحقيق معهم من قبل الجهات المختصة، كما  تم إلقاء القبض على إرهابي سوري من أصول ليبية منذ يومين، وقد جرى التحقيق معه”. 

وأشار إلى أن “المرتزق السوري الذي تم التحقيق معه يدعى أنس ديب من مواليد مدينة صبراتة وقد غادرها إلى سوريا للعمل منذ عام 2009، وقد عاد رفقة المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى ليبيا”.

وكشف أن “الإرهابي السوري اعترف بأنه قاتل في سوريا إلى جانب ما يعرف بالجيش الحر ومنه انضم إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا”.

ونوه بأنه “عاد مع مرتزقة أردوغان بعد أن حصل على 1000 ليرة في تركيا و2000 دولار شهريا للقتال فى ليبيا، بالإضافة إلى الحصول على الجنسية التركية بعد العودة من القتال في ليبيا”.

وأشار إلى أن “المرتزق المقبوض عليه دخل إلى مدينة صبراتة بعدما أصيب في القتال ضد الجيش الليبي في طرابلس وعرف أن المعارك صعبة ومن المحتمل أن يموت قرر أن يعود للحياة مع أقاربه في صبراتة وتم تهريبه من المستشفى وقد تم القبض عليه في المدينة بعد الاشتباه به”.

ونشرت الأجهزة الامنية في مدينة صبراتة الليبية اعترافات المرتزق السوري-الليبي في تسجيل مصور قال فيها: إنه سوري من أصل ليبي – مواليد ١٩٨٤ صبراتة الليبية- ومن سكان مدينة إدلب السورية.

وتابع في اعترافاته أنه جاء مع مرتزقة أردوغان إلى ليبيا للقتال مقابل ٢٠٠٠ دولار شهريا والحصول على الجنسية التركية فور عودته.

وكشف أنه هناك أكثر من ١٠٠٠مرتزق مشارك في العمليات بطرابلس، من كتائب تسمى”السلطان مراد” و”سليمان شاه” و”الفيلق الخامس”.

وشرح أنه سلك مع نحو 100 شخص آخرين خلال طريقه إلى ليبيا عبر منطقة عفرين السورية إلى منطقة غازي عنتاب بتركيا، حيث تم نقلهم في نحو ٦ حافلات.

وتابع أنه “بعد أن وصلوا إلى مطار إسطنبول استقل طائرة ركاب ليبية بزي مدني، وكان المشرفون في الطائرة ليبيين وتركيين، إلى أن وصل إلى مطار مصراتة، حيث تم نقلهم في حافلات الهجرة غير الشرعية حتى وصلوا لمحور السواني في طرابلس، وتم إمدادهم بالأسلحة من بينها مضادات للطيران واستمر في القتال حتى تمت إصابته”.

وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن نحو 2000 مرتزق سوري سافروا من تركيا إلى ساحات القتال في ليبيا.

وقالت الجارديان إن المرتزقة السوريين وقعوا عقودا لمدة 6 أشهر مباشرة مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في ليبيا بدلا من الجيش التركي، مقابل 2000 دولار شهريا.

وأضافت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير لها، أن “تلك المبالغ كبيرة مقارنة بالـ450-550 ليرة تركية شهريا التي يتقاضونها في سوريا”.

وكان الجيش الليبي أكد مرارا أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، للمشاركة في القتال ضد قواته، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية أو عبر يعرف بـ”سفن الموت”، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

وتنخرط تركيا في دعم حكومة السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، وإرسال المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.

ومنذ بدء عملية “طوفان الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى