جريمة مروعة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي شرق خانيونس

جرافة إسرائيلية تنكل بجثمان شهيد فلسطيني

جريمة مروعة ووحشية يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في مقابل بطولة شباب فلسطيني، سجلت صباح الأحد، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، عندما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على التنكيل بجثمان شهيد فلسطيني.

جرافة إسرائيلية تتقدم لانتشال جثمان الشهيد الفلسطيني وتنكل به بطريقة مهينة وغير إنسانية، فيما تقدم مجموعة من الشبان الفلسطينيين بجسارة لإنقاذ الجثمان من بين أسنان الجرافة، هكذا بدا المشهد في تراجيديا واقعية لأحد أشكال الإجرام الإسرائيلي والبطولة الفلسطينية.

بدأت الأحداث باستهداف إسرائيلي بعدة قذائف لشابين حاولا الاقتراب من السياج الحدودي الفاصل شرقي حي الفراحين شرق خان يونس، قبل أن يتجمع عشرات الفلسطينيين للمساعدة في إنقاذ المستهدفين بعدما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارات الإسعاف من التقدم لإنقاذهم.

يروي أحمد النجار (21 عاما) أحد الناجين من وقائع ما حدث قائلاً : “سمعنا صوت القصف الإسرائيلي، ونبأ استهداف شابين، فأسرعت للمنطقة المستهدفة مع اثنين من أصدقائي لمعرفة ما يجري وتقديم المساعدة”.

عندما وصل أحمد وصديقاه محمد النجار ومعتز النجار، شاهدوا سيارات الإسعاف عاجزة عن التقدم لمكان سقوط الشابين، فبادروا لخلع ملابسهم العلوية وحملوا حمالة إسعاف، وتقدموا وهم يرفعون أيديهم لأعلى للتأكيد على أنهم مدنيون.

وقال: “وصلنا بالفعل لشخص كانت الدماء تملأ جسده، وضعناه على الحمالة وسرنا به عدة خطوات، قبل أن تستهدفنا قوات الاحتلال بإطلاق نار غزير فأصيب محمد ووقعنا على الأرض”.

تمكن أحمد برفقة معتز من إخلاء صديقهما المصاب محمد، قبل أن يعودا لمحاولة انتشال جثمان الشاب مجددا، في تلك اللحظات كانت قوات الاحتلال توغلت في المنطقة.

وكما وثقت كاميرا أحد الصحفيين المشهد، حيث ظهرت جرافة إسرائيلية مسرعة وسط إطلاق النار أثناء محاولة الشبان الفلسطينيين حمل جثمان الشهيد، لكن الجرافة تتقدم نحوهم فيضطرون لتركه، ليبدأ فصل جديد من معركة انتزاع الجثمان من أنياب الجرافة.

وقال أحمد: “قوات الاحتلال أطلقت النار علينا مجددا وهذه المرة أصيب صديقي معتز في ساقه، الجرافة قامت بجرف جثمان الشهيد وألقت به على الأرض عدة مرات ودهسته حتى لا نستطيع أخذه، حاولنا أخذه من بين أنيابها رغم الرصاص، لكنها تمكنت في النهاية من رفعه بطريقة مهينة ونقلته إلى داخل الحدود”.

معتز أحد المصابين في المواجهة يضيف، قبل أن يدخل إلى غرفة العمليات: “لم نتردد لحظة، رغم رصاص الاحتلال، لكنه الإجرام الإسرائيلي الذي استهدفنا رغم أننا مدنيون وهدفنا إنساني”.

علاء قديح (27 عاما) من سكان المنطقة شاب آخر ساعد في الإنقاذ،: “ما حدث مروع جدا، جرافة الاحتلال داست الجثمان بالعجل وضربته بكف الجرافة عدة مرات، خلال محاولة رفعه، الدماء غلت في عروقنا، وحاولنا إنقاذه ولكن فشلنا، أصيب اثنان من الشبان خلال ذلك”.

وأكد أن الشهيد كان على مسافة 150 مترا من الحدود، ما يفند مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول وجود خطر منه.

وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها رصدت شخصين حاولا زرع عبوة ناسفة في المنطقة الحدودية، واستهدفتهما.

واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثمان الشاب محمد الناعم (27 عاما) ونجح الشبان في إخلاء الشخص الثاني في معركة إنقاذ بطولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى