تونس: مقتل إرهابيين وإصابة 5 عناصر أمن جراء هجوم انتحاري قرب السفارة الأميركية

تونس- الأوبزرفر العربي: أعلنت الداخلية التونسية، الجمعة، مقتل إرهابيين وإصابة 5 من عناصر الأمن، بالإضافة إلى مدني، بإصابات متفاوتة الخطورة، إثر هجوم نفذه انتحاريان استهدف عناصر الأمن قرب السفارة الأمريكية في العاصمة تونس.

وقال متحدث باسم الداخلية التونسية في مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، أن الهجوم استهدف تشكيلات أمنية في منطقة البحيرة2.

وأكد مقتل رجل أمن بالهجوم الانتحاري، لافتا إلى أن القوات الأمنية تخوض حربا يومية للقضاء على الحركات الإرهابية.

وأوضح أن العبوة التي استخدمت في العملية بدائية الصنع، لافتا إلى مواصلة التحقيقات لكشف كل المتورطين المحتملين.

ولاحقاً أفادت وكالة فرانس برنس بمقتل 5 من قوات الأمن دون إضافة تفاصيل، في حين نفت الداخلية صحة الخبر.

من جهتها، ذكرت الوكالة الرسمية أن رجل أمن لقي حتفه في الهجوم. كما نقلت عن مصدر في الحماية المدنية “أن إرهابيين اثنين عمدا، الجمعة، إلى تفجير نفسيهما قرب دورية أمنية بمحيط السفارة الأميركية بعد أن حاولا الدخول”.

وحددت وسائل إعلام تونسية هوية الانتحاريين، وهما سليم الزنادي وحبيب لعقة، وقد اعتقلا سابقا بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.

وعمدت قوات الأمن إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى منطقة البحيرة والضاحية الشمالية بتونس تحسبا لوجود أي إرهابي آخر.

في حين أظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار في ساعة متأخرة من الصباح.

من جهتها، دعت السفارة إلى تجنب المنطقة المحيطة بها ومتابعة التحديثات التي تبثها وسائل الإعلام المحلية. وذكرت في تغريدة على حسابها على تويتر أن الأمن التونسي يتعامل مع انفجار وقع في محيط المقر.

وهذا ثالث تفجير إرهابي يستهدف الدوريات الأمنية في تونس العاصمة، حيث هزّ تفجيران انتحاريان متزامنان شهر يوليو من العام الماضي تونس، استهدف الأول دورية أمنية بشارع الحبيب بورقيبة، ما أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة آخر و3 مدنيين، بينما ضرب الثاني مقر الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، حيث أسفر عن إصابة 4 من رجال الشرطة، كما شهد شارع بورقيبة في شهر أكتوبر من عام 2018 تفجيرا انتحاريا، نفذّته امرأة واستهدف دورية أمنية، ما أدّى إلى إصابة 15 شخصا بين أمنيين ومدنيين.

يذكر أن تونس لا تزال تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت قوات الأمن والشرطة والجيش والسياح، في فترات سابقة.

وتتمركز جماعات إرهابية مسلحة في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.

وفي 27 يونيو 2019 وقع تفجيران انتحاريان بالعاصمة التونسية.. استهدف الأول سيارة شرطة في شارع شارل ديغول، قرب السفارة الفرنسية، وأسفر عن إصابة رجلي أمن و3 مدنيين.. والانفجار الثاني، استهدف وحدة مكافحة الإرهاب، وخلف 4 إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف القوى الأمنية.

وشهد شهر مارس من عام 2016 أحداثا دامية، ففي اليوم السابع من الشهر، تعرضت مدينة بنقردان على الحدود مع ليبيا إلى محاولة من مسلحين للسيطرة عليها، أدت إلى اشتباكات متقطعة مع قوات الأمن استمرت حتى التاسع من مارس، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات.

ولعل الهجوم الأبرز الذي شهدته تونس خلال الأعوام الأخيرة، هو ذلك الذي استهدف متحف باردو في 18 مارس 2015، عندما قام مسلحان باقتحام أهم المتاحف في العاصمة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 آخرين، وقد قتلت القوات الخاصة المسلحين الاثنين داخل المتحف.

وفي 26 يونيو 2015، تعرضت مدينة سوسة الساحلية لهجوم، أسفر عن مقتل 38 سائحا وجرح 39 آخرين، بعد أن هاجم مسلح أحد الفنادق في شواطئ المنتجع السياحي مرسى القنطاوي. وقد قتلت قوات الأمن الجاني أثناء الهجوم.

وفي 24 نوفمبر 2015، فجر مسلح نفسه في حافلة في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس، ليقتل 12 شخصا من الأمن الرئاسي التونسي.

30 أكتوبر 2013، قام انتحاري بتفجير نفسه في أحد شواطئ مدينة سوسة، بعد أن فشل في اقتحام فندق “رياض النخيل”، ولم يسفر الهجوم عن سقوط أي قتيل أو جريح سوى منفذه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى