وباء كورونا: إيطاليا تترقب “الخطر الأكبر” والإصابات تتضاعف في فرنسا

سويسرا تنشر الجيش

قال رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الإثنين، أن بلاده لم تصل إلى ذروة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن “الأسابيع المقبلة ستشهد الخطر الأكبر”.

وأكد أن “الحكومة الإيطالية مستعدة للتدخل مرة أخرى إذا كانت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات”.

وتعد إيطاليا المنطقة الأكثر تضررا من انتشار الوباء بعد الصين التي سجلت أكثر من 80 ألف إصابة ونحو 3200 وفاة.

وسجلت إيطاليا، الأحد، 368 حالة وفاة في يوم واحد، بسبب الإصابة بوباء كورونا (كوفيد-19)، لترتفع حصيلة ضحايا الوباء في البلاد إلى 1809 وفيات.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (أنسا) عن مفوض الطوارئ بوكالة الحماية المدنية أنجيلو بوريلي، قوله خلال مؤتمر صحفي، الأحد، إنه تم شفاء 2335 شخصا في إيطاليا بعد الإصابة بالفيروس التاجي، بزيادة 369 على يوم السبت.

وأشار بوريلي إلى أن هناك أكثر من 20 ألف مصاب بكوفيد-19 في إيطاليا، في حين بلغ إجمالي عدد المصابين، بمن فيهم الضحايا والمتعافون، 27747.

وقالت وكالة أنسا الرسمية إنه بينما تعمل الحكومة على اتخاذ إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد والعاملين في حالات الطوارئ الناجمة عن فيروس كورونا، فإن الوضع في إقليم لومباردي (شمالي البلاد) يزداد تعقيدا كل يوم.

وفي وقت سابق، قال حاكم لومباردي أتيليو فونتانا، في مقابلة الأحد: “أعتقد أن هناك تصورا خاطئا للغاية في روما وخارجها. الوضع خطير جدا بموضوعية.. الفيروس مُتسلل، يختفي ويعاود الظهور ويضرب بشدة”.

وفي فرنسا أعلن مدير عام شؤون الصحة الفرنسي جيروم سالومون، الاثنين، أن الوضع في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد “مقلق جدا” و”يتدهور بسرعة كبيرة”، معبرا عن قلقه من احتمال وصول المستشفيات إلى “أعلى قدرة استيعاب”.

وقال سالومون إن “عدد الحالات بات يتضاعف كل ثلاثة أيام”، مضيفا “هناك مرضى في حالة صعبة، في العناية الفائقة، ويقدر عدد هؤلاء بالمئات”.

وكان وزير الصحة الفرنسي قال، الأحد، إن عدد حالات الوفاة في فرنسا بسبب فيروس كورونا ارتفع من 91، السبت، إلى 120 حالة.

وأبلغ الوزير أوليفييه وسائل الإعلام فيران بأن عدد حالات الإصابة ارتفع من 4449 السبت، إلى 5400 الأحد.

والأحد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحكومة ليس أمامها خيار سوى فرض إجراءات صارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، لكن البلاد ستتجاوز الأزمة إذا تصرفت بمسؤولية.

وأشار ماكرون، مدافعا عن قراره المضي قدما في إجراء الانتخابات المحلية: “أنا الضامن لصحة مواطنينا، وكذلك للحياة الديمقراطية في البلاد”.

وأضاف ماكرون قائلا: “سنتغلب على هذه الأزمة بالتصرف بمسؤولية معا، ومن أجل بعضنا البعض”.

وبيّن ماكرون إلى أن قرار إغلاق المتاجر والمطاعم كان يتعين اتخاذه، لأن الكثير من الناس تعاملوا بتراخ شديد فيما يتعلق بحماية أنفسهم من الفيروس.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قال إن السلطات في البلاد قررت إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية اعتبارا من منتصف ليل السبت، في إطار الإجراءات التي تتخذها لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن الاستثناءات من الحظر ستشمل متاجر السلع الغذائية، والصيدليات، ومحطات الوقود.

قالت السلطات في سويسرا، التي بدأت تعاني من تأثيرات تفشي فيروس كورونا الجديد، إنه سيتم نشر الجيش ابتداء من الاثنين من أجل دعم المستشفيات، كما سيقوم بنشر وحدة استشفاء خاصة ومستشفى ميداني.

وأفاد مصادر صحافية بأنه مع ارتفاع عدد الإصابات في سويسرا إلى 2217 حالة مؤكدة، بزيادة لافتة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغت 824 حالة وارتفاع عدد الوفيات إلى 14، علّق البرلمان الفيدرالي أعماله.

وفي الأثناء، أغلقت عدة دول حدودها مع سويسرا، ومن بينها ألمانيا والنمسا، كما تأثرت حركة الطيران بشكل كبير بسبب إلغاء الرحلات، وأغلقت مواقع التزلج أبوابها، وتم إيقاف جميع المباريات الرياضية.

أما الجمعيات المستقلة غير الحكومية أو المؤسسات التابعة للأمم المتحدة فقد واصلت أعمالها، مع الإبقاء على أقل عدد ممكن من الموظفين في مكاتبها.

كذلك أغلق مقر الأمم المتحدة في جنيف أبوابه أمام جميع الاجتماعات واللقاءات، فيما يقتصر الحضور فيه على أقل عدد ممكن من الموظفين من أجل متابعة الأعمال الأساسية.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى