فيديو: وزير الصحة التونسي يناشد ب”الدموع” المواطنين للإلتزام بالحجر الصحي

أعلن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، في مؤتمر صحافي مشترك له مع وزير الداخلية هشام المشيشي، بخصوص الوضع الصحي بالبلاد، الثلاثاء، أن استهتار المواطنين وعدم تعاونهم مع السلطات سيعصف بجهود الدولة ومساعيها لحصر انتشار المرض، ملمحا إلى إمكانية خروج الوضع عن السيطرة وعجز الدولة عن احتواء الأزمة، إذا استمرت هذه السلوكات السلبية.

ولم يستطع الوزير، أن يتمالك نفسه بعدما غالبته الدموع وهو يتحدث عن خطر تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، بسبب عدم التزام المواطنين بالحجر الصحي وعدم احترامهم لتراتيب وإجراءات التوّقي من الوباء.

كما شدد على أن هذ الأمر مسألة أمن قومي لا يمكن الاستهتار به.

من جهته، حذر وزير الداخلية هشام المشيشي، من السيناريو القادم، إذا تواصل الأمر في الشارع على ما هو عليه، موضحا أن احترام الإجراءات القانونية ليس حداً من حرية المواطنين، مؤكدا أن المرضى الذين لم يلتزموا بالحجر الصحي ستتم محاكمتهم بتهمة القتل على وجه الخطأ.

وأضاف قائلا: “يمكن أن نصل إلى مشاهد صادمة، كما يمكن أن يصبح الموت على أعتاب المستشفيات ويضطر الطبيب إلى اختيار المريض الذي سيتركه يعيش، الوضع خطير وتوجد تخوفات من انتشار المرض بشكل كبير”، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستكون صارمة في تطبيق الإجراءات ولن تتساهل مع المخالفين”.

وختم الوزير قائلا: “لسنا مستعدين لتهديد سلامة وصحّة التونسيين”.

يشار إلى أن تونس كانت سجلت حتّى يوم الاثنين، 596 إصابة بالفيروس من بين 7725 تحليلا، و 22 حالة وفاة، فيما يخضع الآلاف إلى الحجر الصحيّ في انتظار نتائج التحليل.

وقت سباق أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة متلفزة عبر التلفزيون الرسمي، الحجر الصحي العام في تونس، وذلك لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال : “ليس هناك داع للفزع أو الهلع، والدولة ستوفر كل الدعم لحماية التونسيين”، وطالب التونسيين بعدم مغادرة المنازل إلا في حالة الضرورة القصوى.

كما أكد أنه تم منع التنقل من مدينة إلى أخرى إلا في الحالات الضرورية.

وأوضح أن الدولة “بكل أجهزتها” ستؤمن كل المرافق العمومية، مشيرا إلى أن المحلات الغذائية ستظل مفتوحة تجنبا للتجمعات الكبرى وسيتم تزويدها بالمواد الغذائية اللازمة.

كما أعلن غلق كل المناطق الصناعية الكبرى.

 

تونس- الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى