الصين تعرض توسيع مساهمتها في تمويل منظمة الصحة العالمية

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، الأربعاء، أنها قد توسع تمويلها لمكافحة فيروس كورونا إذا احتاجت إلى دعم مبادرة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

ويأتى الموقف الصيني الجديد هذا وسط تصاعد حدة الاتهامات الأميركية للصين بعدم الشفافية وتسترها حول الفيروس في بدايات ظهوره فضلاً عن اتهام مختبر ووهان لعلم الفيروسات بتورطه في تسلل الفيروس من أروقته، وهو ما نفته مرارا السلطات الصينية.

كما تتهم الإدارة الأميركية الصين بشن حملة تلميع صورة عبر التبرع بمساعدات لدول عدة من أجل التخفيف من وطأة الغضب والانتقاد الدولي.

إلى ذلك، أتى هذا الموقف الصيني بعد تقرير استخباراتي قدم إلى أرفع المستويات في البلاد، وأشار قبل يومين إلى تصاعد العداء تجاه الصين، على خلفية المواقف الأميركية.

ورأى التقرير الذي أعدته المعاهد الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة أمن الدولة، أكبر جهاز مخابرات في الصين، وقدمته إلى أعلى السلطات في البلاد، وإلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، أوائل إبريل، أن موجة العداء هذه المتصاعدة قد تضع البلاد في مواجهة مع الولايات المتحدة.

وكان قادة العالم تعهدوا الاثنين بمليارات اليورو لأبحاث تطوير لقاح مضاد للفيروس المستجد، لكنهم حذروا من أنها مجرد بداية جهود يجب أن تكون مستدامة بمرور الوقت للتغلب على المرض.

وفي قمة عبر تقنية الفيديو، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الهدف الذي تبلغ قيمته 7.5 مليار يورو (8.2 مليار دولار) والذي يتم السعي إليه للمساعدة في العثور على لقاح وعلاجات جديدة واختبارات أفضل للمرض سيكون مجرد دفعة أولى، لتمويل الأدوات المطلوبة لمكافحة الفيروس.” وأضاف: “للوصول إلى الجميع في كل مكان، نحن على الأرجح نحتاج خمسة أضعاف هذا المبلغ”.

وبعد ساعتين من القمة التي استضافها الاتحاد الأوروبي، تم التعهد بأكثر من 5.4 مليار يورو، وفقا لإحصاءات المفوضية الأوروبية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق قد قرر وقف التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية، واتهم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالانحياز لمواقف الصين التي تقول واشنطن إنها أخفت خطورة الفيروس عندما ظهر في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ورأى أن ذلك عرقل احتواء الوباء “في مصدره بعدد قليل من الوفيات”.

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الفور القرار الأميركي مؤكدا أنه “ليس الوقت المناسب لتقليص تمويل عمليات منظمة الصحة العالمية” التي “يجب أن تلقى دعما لأنها أساسية لجهود العالم من أجل كسب الحرب ضد كوفيد-19”.

وأضاف غوتيريش في بيان أنه سيكون هناك وقت فيما بعد للتدقيق “في كيفية رد كل الذين شاركوا في هذه الأزمة”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى