حكومة السراج الإخونجية تضع طرابلس تحت وصاية النظام التركي

أكد خبراء ليبيون أن حكومة السراج الإخونجية ، وضعت طرابلس تحت وصاية النظام التركي، وذلك بعد أن خرج في خطاب تليفزيوني من أنقرة يعلن فيه سيطرة المرتزقة السوريين على أغلب مناطق طرابلس، وبعد إعلان الجيش الوطني الليبي إعادة التموضع خارج طرابلس.

وقال الخبراء أن فايز السراج حول طرابلس إلى ولاية تركية بعد إعلانه احتلالها من أنقرة، ليؤكد تبعيته وطاعته العمياء للمشروع التركي في المنطقة العربية، الذي سيتنقل تدريجيًا إلى دول الجوار.

وأوضحوا أن انصياع السراج التام للجماعات الإرهابية، أوقعت ليبيا في منزلق الفوضى وجعلتها أرضية خصبة لكل أصحاب التوجهات الإيدلوجية المتطرفة.

وأعلن السراج، الخميس، السيطرة على أغلب محاور العاصمة طرابلس بعد إعلان الجيش الوطني الليبي في وقت سابق إعادة التموضع و التمركز خارج المدينة.

وشكر النظام التركي على تقديمها الدعم العسكري والسياسي الذي مكنه من الثبات في وجه الجيش الليبي الساعي لتحرير البلاد من الإرهابيين والمرتزقة.

ووصف الخبير العسكري والاستراتيجي الليبي المقدم جبريل محمد، إعلان سيطرة السراج على جنوب العاصمة طرابلس من أنقرة بـ”الخطوة المخجلة”.

وأكد محمد  أن النظام التركي هو من حقق أهدافها مؤقتًا وليس حكومة السراج غير الشرعية.

وأضاف أن “السراج موظف لدى أردوغان وليس رئيس حكومة بالفعل”، مشيرًا إلى أنه “كان يستطيع أن يوجه خطابه من وسط طرابلس، ولكنه أصر على مشاركة أردوغان له في هذا الإعلان فهو المدير الحقيقي للمعركة العسكرية والسياسية”.

وأكد الخبير العسكري الليبي أن مفاوضات لجنة 5+5 لن تنجح، فالمليشيات ستهاجم تمركزات القوات المسلحة الليبية وتخرق وقف إطلاق النار كالعادة، ويجب على الجيش الليبي دعم دفاعاته والاستعداد لصد أي تقدم ومواصلة مهامه في تحرير العاصمة طربلس.

ودعا جبريل الجيش الوطني الليبي إلى الاستفادة من عنصر الوقت والتحرك سريعًا لدعم المحاور وتفعيل مطار بني وليد، لضرب المصالح التركية في مصراتة وطرابلس.

في سياق متصل قال الخبير الليبي الدكتور سالم علي الرجباني، أن السراج أعلن احتلال طرابلس من أنقرة ليوضح أنه مدعوم منها سياسيا عسكريا لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

وأضاف الرجباني، أن “السراج دمية قطر وتركيا ويسعى لجعل طرابلس وكر للإرهابيين والمرتزقة السوريين الذين سيتمددون في الشمال الإفريقي، وسينتقل خطرهم إلى دول الجوار، خصوصًا تلك التي تورطت مع تركيا في احتلال طرابلس”.

وأكد أن “دلالات دعم النظام التركي للسراج أصبحت واضحة وجلية للعيان، فالأتراك يهمهم غاز المتوسط ولا شئ آخر، وسيسعون لتمديد مناطق نفودهم تجاه الحقول والموانئ النفطية”.

ولفت الرجباني إلى أن المشروع الإخونجي المدعوم من قطر ووالنظام التركي لن يتوقف في ليبيا، بل سيواجه الدول التي لها نزاعات مع تركيا في الاتحاد الاوروبي وعلى وجه الخصوص دولة اليونان.

وأعلن  الخميس، الجيش الوطني الليبي، إعادة تمركز قواته خارج العاصمة طرابلس بشرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار.

وحذرت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان عاجل، أنه في حالة عدم التزام مليشيات حكومة السراج الإخونجية غير الدستورية، بالقرار، سيتم استئناف العمليات العسكرية، وتعليق المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار 5 + 5.

وأكد الجيش الليبي أن القرار جاء بناء على موافقة القيادة العامة لاستئناف المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار 5 + 5، التي تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ولإنجاح أعمالها المرتقبة.

وتابع البيان، أن قرار إعادة التمركز خارج العاصمة جاء دعماً للحل السياسي، ومبادرة سياسية واستجابة لطلبات العديد من الدول والمنظمات المهتمة بالشأن الليبي.

ولفت إلى أنه يأتي أيضاً لحقن دماء الشعب الليبي من الاستهداف العشوائي الذي يتعرض له في طرابلس من قبل مليشيات حكومة فايز السراج ورمتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى