حصيلة جديدة لضحايا انفجار بيروت … أكثر من ربع مليون لبناني بدون مأوى

ماكرون يصل لبنان ويلتقي المسؤولين

قال المتحدث باسم وزارة الصحة اللبنانية، رضا موسوي، الخميس، إن 137 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 5 آلاف، من جراء الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، وفق أحدث حصيلة تعلنها الوزارة.

وأوضح المتحدث، أن هذه الحصيلة “ليست نهائية”، وأن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين، وسط عمليات بحث من قبل فرق الإغاثة أملا في العثور على ناجين.

وأعلن محافظ بيروت مروان عبود، أن ما بين 250 و300 ألف شخص بلا منازل، جراء الانفجار الناتج عن حريق اندلع في مستودع يحتوي على 2750 طنا من نيترات الأمونيوم.

وقدّر المحافظ كلفة الأضرار بما بين 3 و5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن “نحو نصف بيروت تضّر أو تدمر”.

ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إلى لبنان، في زيارة يرى مراقبون أنها تجسد الروابط التاريخية بين البلدين. 

زيارة ستكون الأولى لرئيس دولة يزور لبنان بعد كارثة 4 أغسطس/آب، التي أوقعت ما لا يقل عن 113 شخصا و 4 آلاف بجروح وفق حصيلة لا تزال أولية.

وحسب جدول الزيارة، سيصل ماكرون عند الساعة (9:00 ت غ)، إلى بيروت، وسيزور مرفئها الذي تحول إلى أشلاء متناثرة، بعد أن كان يمثل أحد أهم المرافق الاقتصادية في لبنان وبوابته نحو الخارج.

بعد زيارة المرفأ، سيلتقي الرئيس الفرنسي المسؤولين اللبنانيين على رأسهم نظيره اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، ومن ثم سيعقد مؤتمرا صحفيا عند الساعة (15:30 ت غ) قبل أن يعود إلى بلاده.

ويرى مراقبون أن زيارة ماكرون إلى لبنان في هذا الوقت العصيب، تجسد الروابط الوثيقة بين البلدين لكنها تبدو حساسة أيضا، نظرا لما يمر به هذا البلد.

كذلك تتطلع باريس إلى لعب دور رئيسي، حيث ستقوم بعرض مبادرات إضافية في الأيام المقبلة، من أجل تحريك مساعدة دولية ضرورية لا سيما على المستوى الأوروبي، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

في هذه الأثناء، بدأت دول عديدة حول العالم بينها مصر والسعودية الإمارات العربية المتحدة وروسيا، في إرسال مساعدات وفرق إغاثة، لدعم لبنان في هذه المحنة التي ألمّت به.

ويأتي هذا الانفجار الذي يعتبر الأضخم في تاريخ لبنان وسط أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد لها البلد مثيلاً في الحقبة الحديثة.

أزمة فاقمها انتشار فيروس كورونا الذي أدى إلى فرض الحجر الصحي لأكثر من ثلاثة أشهر على اللبنانيين. وسط تسجيل إصابات بالوباء.

وفي أعقاب الانفجار الذي تعرض له مرفأ بيروت الحيوي، أبدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، خشيتها من وقوع “مشكلة في توفر الطحين” بعدما أتى على مستودعات القمح الموجودة هناك.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى