الجيش اللبناني يخلي المباني الحكومية من المتظاهرين

قام الجيش اللبناني بإخلاء مبنى وزارة الخارجية في بيروت وعدد من المباني الحكومية التي اقتحمها المتظاهرين نهار السبت، وأعقب الاخلاء عمليات انتشار مكثف للجيش في محيط المبنى.

وكان محتجون قد اقتحموا مبنى الوزارة وأعلنوا أنها أصبحت “مركزا للثورة”، وحصلت عمليات كر وفر استمرت لساعات بين المحتجين والجيش اللبناني. وتراجع عدد المحتجين من أماكن التظاهرات بعد استقدام الجيش تعزيزات أمنية إلى محيط الوزارة.

كما اقتحم آخرون مبنى وزارة الاقتصاد، وآخرون أيضاً دخلوا مقر وزارة البيئة، ووزارة الطاقة ومبنى جمعية المصارف الحكومية وسط عمليات حرق نشبت فيها.

جاءت هذه التطورات إثر مظاهرات غاضبة كانت خرجت وسط العاصمة اللبنانية على وقع كارثة انفجار بيروت، التي خلفت أكثر من 158 قتيلاً.

وقامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف على المتظاهرين الذين عمدوا إلى التوجه نحو البرلمان.

كما وقعت اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين قرب مبنى البرلمان، بعد أن حاول عدد منهم التقدم، خلّفت 238 إصابة في صفوفهم، وقتيل من قوات الأمن.

وتجمع المتظاهرون في ساحتي النجمة والشهداء، وسط انتشار للجيش في شوارع العاصمة.

وكانت مصادر صحافية، ذكرت في وقت سابق، أن الأعداد تزايدت، بينما توقع العديد من المشاركين وصول المزيد من المحتجين من كافة المناطق اللبنانية.

من جانبها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن تفهمها لـ”عمق الوجع والألم الذي يَعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهّمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها وطننا”، لكنها ذكّرت المحتجّين بـ”وجوب الالتزام بسلميّة التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدّي على الأملاك العامة والخاصة”.

جاء ذلك بعدما دعت عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم (بالتوقيت المحلي) في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة، التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.

وتحت وسوم “يوم الحساب” و”الغضب الساطع” دعا مئات الناشطين على مواقع التواصل الناس إلى النزول للتعبير عن سخطهم ورفضهم ممارسة السياسيين في البلاد، لاسيما بعد ثبوت إهمالهم القاتل في العديد من الملفات، وعلى رأسها كارثة الرابع من أغسطس.

كما عمد بعضهم إلى طرد الوزراء الذين حاولوا النزول إلى الشوارع المدمرة، في مبادرة منهم لمساعدة الشباب الذين تبرعوا لرفع الركام.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى