مؤشرات على صدام محتمل بين ميليشيات السراج وكتائب مصراتة

أنقرة تحاول احتواء الصراع وترسل وفداً إلى طرابلس

أفادت مصادر سياسية مطلعة، السبت، بأن أنقرة أرسلت وفداً أمنياً إلى طرابلس لاحتواء الصراع القائم بين فايز السراج ووزير داخليتة الموقوف فتحي باشاغا.

وفيما توقعت المصادر ظهور تبعات واسعة لقرار السراج المفاجئ بإيقاف باشاغا، بدأت تظهر مؤشرات لصدام محتمل، بين الميليشيات العسكرية التابعة للسراج وكتائب مصراتة، المدينة التي ينحدر منها باشاغا، والتي رفضت قرار فايز السراج.

وفي رسالة إلى أعيان مصراتة من أن الصراع مع باشاغا شخصي، عيّن السراج محمد علي الحداد رئيساً لأركان قوات الوفاق، وهو أحدُ قادة مليشيات مصراتة.

هذا وذكرت مصادر أن الخلافات بين السراج ووزير داخليته ليست جديدة، لكن الحراك الشعبي في طرابلس أخرجه للعلن، كاشفة عن سعي باشاغا إلى الإطاحة بالسراج وخلافته في منصبه.

وقرر رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، السبت، تعيين العقيد صلاح الدين النمروش وزيرا مفوضا للدفاع، وتعيين محمد علي الحداد رئيسا للأركان العامة لقوات الوفاق بعد ترقيته.

وشغل وزير الدفاع الجديد صلاح الدين النمروش، وهو من مدينة الزاوية غرب ليبيا، منذ أكتوبر 2019، منصب وكيل لوزارة الدفاع بحكومة السراج، حيث بدأ مشواره المهني ضابطا ومهندسا بإدارة المشتريات العسكرية عام 2000، ثم تدرج في وظيفته حتى عيّن آمرا لمكتب المعلومات والدراسات بإدارة المشتريات العسكرية، وقد شارك بعدة دراسات وأبحاث في مجال الحاسوب وتقنية المعلومات بالمجال العسكري.

أما الحداد الذي أصبح رئيسا جديدا للأركان العامة لقوات حكومة السراج، وهو من مدينة مصراتة، فقد كان آمرا للمنطقة العسكرية الوسطى، وشغل منصب قائد “لواء الحلبوص”، وهي أكبر الكتائب العسكرية في مدينة مصراتة.

وجاءت هذه التغييرات التي مست وزارة دفاع حكومة السراج، بعد اجتماع عقده المجلس الرئاسي لحكومة السراج، السبت، وحضور نائبي الرئيس أحمد معيتيق وعبد السلام كجمان، وعضوي المجلس محمد عماري زايد وأحمد حمزة.

وتزامنت هذه التكليفات مع وصول وزير الداخلية المقال من حكومة السراج غير الدستورية فتحي باشاغا، إلى العاصمة طرابلس واستقباله بالمطار من طرف أكثر من 300 آلية عسكرية تابعة لميليشيات مصراتة، وسط أجواء من التوتر وتهديدات متبادلة بينها وبين ميليشيات طرابلس الموالية لفايز السراج.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى