واشنطن تقرر قطع جزء من مساعدتها عن إثيوبيا

أفاد مصدر في الكونغرس الأميركي لوسائل الاعلام، الأربعاء، عبر البريد الإلكتروني إن “واشنطن قررت قطع جزء من المساعدات التي تقدمها لإثيوبيا” بسبب موقف إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة.

وقالت الرسالة الإلكترونية: “سيتأثر ما يصل إلى 100 مليون دولار أو نحو ذلك، منها 26 مليون دولار تنتهي صلاحيتها في نهاية (السنة المالية)”.

وقال المصدر إن الكثير من صفقات التمويل المنتهية صلاحيتها تتعلق بأمن المنطقة أو الحدود والمنافسة السياسية وبناء التوافق والتغذية.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن قرار “الإيقاف المؤقت” لبعض المساعدات للحليف الأمني الإقليمي الرئيسي “يعكس قلقنا بشأن قرار إثيوبيا الأحادي الجانب بالبدء في ملء سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق والتأكد من جميع تدابير سلامة السد الضرورية”.

ليس من الواضح القيمة الدولارية للمساعدات التي ستتأثر بالقرار، أو إلى متى، لكن المتحدث قال إن القرار اتخذه وزير الخارجية مايك بومبيو “بناءً على توجيهات الرئيس الأمريكي”.

وذكرت الناطقة باسم الخارجية أن المساعدات مستمرة لاثيوبيا في الاستجابة لكوفيد- 19 و”مساعدات إنسانية أخرى للمتضررين من الصراع والجفاف والنزوح وغيرها من التحديات”.

واتخذ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو القرار “بناء على توجيه من الرئيس”، وفق الناطقة.

وهذا الأسبوع أعلنت اثيوبيا انها تطالب واشنطن بايضاح بعد ورود تقارير إعلامية بموافقة بومبيو على خفض بنحو 130 مليون دولار من المساعدات المقدمة للبلاد بسبب نزاع سد النهضة.

واثار تقرير مجلة “فورين بوليسي” ضجة الأسبوع الماضي في إثيوبيا، التي ترى في السد مصدر فخر قومي.

وتسبب أكبر سد كهرومائي في إفريقيا في توترات عالية مع مصر، التي وصفت التهديد بأنه وجودي وينتابها قلق من تقليص حصتها من ماء النيل. بينما تقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 4.6 ملايين دولار سيكون قاطرة النهضة في البلاد، وسينتشل الملايين من براثن الفقر.

أما السودان، فقلق من أثر السد على سدوده رغم أنه سيستفيد من الكهرباء زهيدة الثمن. ولم تسفر سنوات من المحادثات عن نتائج إيجابية.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى