هجوم على سفينة إسرائيلية في بحر العرب

إيران ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم

تعرضت  سفينة “هايبريون راي” التجارية المملوكة لشركة إسرائيلية في بحر العرب لهجوم،  بحسب ما أفادت وكالة رويترز اليوم الثلاثاء.

ولم يصدر أي تأكيد حتى الآن من إسرائيل للتقارير الذي نشرته وسائل الإعلام للأخبار التي نشرت في السابق أنباء عن هجمات سابقة على سفن تجارية.

وعقب أنباء الهجوم، أفادت مصادر صحافية أن “إسرائيل تدخل في حالة تأهب قصوى لصد التهديدات الإيرانية”، موضحا أن حالة التأهب شملت “سلاح البحرية الإسرائيلي، بما في ذلك الغواصات”.

وأضافت المصادر أن “دوائر أمنية إسرائيلية ذكرت أن استهداف السفينة هو بداية لهجمات إيرانية”، وأن “إسرائيل تخشى من إطلاق صواريخ إيرانية من سوريا أو من سفن أو مسيرات مفخخة”.

من جهتها، قالت مصادر أمنية إسرائيلية: “نتحسب لرد إيراني” بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران، مضيفةً أن “استهداف السفينة المملوكة لإسرائيل محدود”.

كما أكد مصادرنا أن “إصابات طفيفة لحقت بالسفينة”، بينما أكدت “القناة 12” الإسرائيلية أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية.

ونقلت “القناة 12” عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم اتهامهم إيران بالمسؤولية عن الهجوم.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تُستهدف فيها سفينة تتبع لنفس الشركة الإسرائيلية.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من عملية “تخريب” استهدفت منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.

وتدور “حرب سفن” بين إيران وإسرائيل مؤخراً، حيث استهدف كوماندوز إسرائيلي مؤخراً سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري قبالة الشاطئ الغربي لليمن. من جهتها تشن إيران هجمات على سفن تجارية عدة.

على صعيد آخر،  أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أنها “ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة”، وهو معدل أعلى مما كان عليه البرنامج النووي من قبل.

وقال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.

وكانت إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 بالمائة، بما لا يصل إلى مستويات صنع الأسلحة النووية.

ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور على طلب للتعليق.

من ناحية أخرى، ذكرت قناة برس تي في، الذراع الإنجليزية للتلفزيون الإيراني الحكومي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أُبلغت بهذه الخطوة. وقالت إن التخصيب سيبدأ الأربعاء.

ونقلت القناة أيضا عن عراقجي قوله إن إيران ستدخل ألف جهاز طرد مركزي آخر في نطنز دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت، الخميس الماضي، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.

لكن إيران فوجئت بانفجار مباغت في منشأة نطنز النووية، الأحد، وهو ما دمّر نظام الطاقة الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في باطن الأرض، والتي تخصب اليورانيوم، في تطور لافت، خصوصا بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلي (كان)، نقلا عن مصادر لم تسمها- أن جهاز الموساد الإسرائيلي شن “هجوما إلكترونيا” على موقع إيران النووي.

ويأتي ذلك في وقت تُجرى محادثات في فيينا بين إيران والدول الأخرى التي لا تزال مشاركة في اتفاق 2015 (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، حول طريقة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المبرم في العاصمة النمساوية.

ويواجه الاتفاق خطر الانهيار منذ انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي منه عام 2018، وأعادت فرض سلسلة عقوبات اقتصادية ومالية على إيران.

ورداً على ذلك، بدأت طهران العودة عن تعهّداتها بموجب النصّ اعتباراً من مايو 2019 وكثّفت الوتيرة في الأشهر الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى