السلطات السودانية تقطع خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة وتعزز انتشارها الأمني في الخرطوم

قبل انطلاق تظاهرات مرتقبة نحو القصر الرئاسي في السودان، دعت لها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة و تجمع المهنيين السودانيين، للمطالبة بسلطة مدنية ورفض الاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، قطعت السلطات السودانية خدمة الإنترنت عن الهواتف النقالة.

وأفادت عدة مصادر، السبت، نقلا عن شهود عيان، بدخول رتل من التعزيزات العسكرية إلى الخرطوم ليل الجمعة، بعد إعلان لجنة الأمن بالعاصمة إغلاق الجسور النيلية بشكل محكم باستثناء جسري سوبا والحلفايا.

ومن المقرر أن تتوجه المظاهرات إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة، في حين اعتبرت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أن الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية مخالف للقوانين مع التأكيد على حق التظاهر السلمي.

وشهد السودان في 20 ديسمبر الجاري (2021)، تظاهرات حاشدة تخللها حدوث اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في عدة أماكن من بينها أمام القصر الجمهوري.

كما أسفرت عن 123 إصابة بين المحتجين، منها 121 إصابة في ولاية الخرطوم، وإصابتان بولاية كسلا.

وأدت اشتباكات القصر الجمهوري في الخرطوم لإصابات بالاختناق بعد استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن.

يذكر أنه في 21 نوفمبر الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

جاء ذلك بعد أن فرضت القوات العسكرية في 25 أكتوبر الماضي، إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى