بلينكن يتهم الصين بالوقوف مع روسيا في حربها على أوكرانيا

بكين تريد إعادة تشكيل النظام الدولي وستجعلنا نتخلى عن القيم العالمية

اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على أن الصين تقف إلى جانب روسيا في ما سمّاه “عدواناً على أوكرانيا”، موضحاً أن هناك استراتيجية أميركية جديدة تعمل عليها بلاده بشأن بكين والتعامل مع نفوذها المتزايد.

واعتبر بلينكن، أن “الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها على حد سواء، نية لإعادة تشكيل النظام الدولي، وعلى نحو متزايد، القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتقنية للقيام بذلك”، مشددا على أن “رؤية بكين ستجعلنا نتخلى عن القيم العالمية التي حافظت على قدر كبير من تقدم العالم على مدار 75 عاماً ماضية”.

وأعلن في مؤتمر صحافي، الخميس، من واشنطن أن الصين أصبحت من أكبر القوى العسكرية في العالم، وأن الحزب الحاكم فيها بات أكثر قمعا ويقوض النظام العالمي، كاشفا عن قلق أميركي من تزايد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وعن روسيا، فقط استشهد الوزير الأميركي بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ورأى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بات يمثل خطرا واضحا.

وأضاف بلينكن، أن بوتين فشل في تحقيق أهدافه الاستراتيجية في أوكرانيا، معتبرا تلك العملية وحّدت دول الناتو.

وكرر بلينكن أن الولايات المتحدة لديها أقوى جيش واقتصاد في العالم، وأن إدارة الرئيس جو بايدن تستثمر في توسيع نفوذنا التكنولوجي، مبدياً استعداد بلاده لزيادة الاتصالات مع بكين بشأن عدة قضايا.

يذكر أن توترات كثيرة كانت شابت العلاقة بين البلدين خصوصاً مؤخراً بعدما أعلنت موسكو أن القوات الجوية الروسية أجرت مهمة استطلاع مشتركة مع نظيرتها الصينية في أجواء منطقة آسيا-المحيط الهادئ قبل أيام.

فيما اعتبرت بكين أن التدريب العسكري الأخير كان تحذيراً جدياً حول تايوان للولايات المتحدة ينبهها من مغبة تفاعلها مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي بينما تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.

وعن هذا رأى مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن التدريب الاستراتيجي لقاذفات القنابل الروسية والصينية في شرق آسيا يُظهر عمق تحالف الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى