الجيش الصيني يبدأ مناوراته العسكرية حول تايوان

بدأ الجيش الصيني، الخميس، أكبر مناورات عسكرية يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط جزيرة تايوان، حسبما أعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية (سي سي تي في)، وتشمل المناورات إطلاق النار بالذخيرة الحية في المياه وفي المجال الجوي المحيط بجزيرة تايوان.

وذكر التلفزيون أن المناورات تنتهي الساعة 12:00 ظهراً (04:00 بتوقيت جرينتش) الأحد.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، الخميس، أن الجيش يراقب عن كثب الوضع في الضواحي وبالقرب من الجزر الخارجية، مشددة على أن الجيش سيتفاعل بشكل مناسب مع “وضع العدو وما تتطلبه حماية الأمن الوطني والسيطرة”.

وأكدت الوزارة استمرار القوات التايوانية في تعزيز مستوى الإنذار، لافتة إلى تواصل التدريبات كروتين يومي معتاد.

هجمات إلكترونية

وكشفت وزارة الدفاع التايوانية، الخميس، إن موقعها الإلكتروني تعرض لهجمات وتوقف عن العمل مؤقتاً، مضيفة أنها تعمل عن كثب مع السلطات الأخرى لتعزيز الأمن السيبراني مع تصاعد التوتر مع الصين.

وتعرضت عدة مواقع إلكترونية حكومية في تايوان، بما في ذلك موقع المكتب الرئاسي، لهجمات إلكترونية من الخارج في وقت سابق من الأسبوع، وقالت السلطات إن بعضها أطلقته الصين وروسيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء في تايوان، الخميس، أن الهجمات الإلكترونية المستمرة على الوحدات الحكومية لم تتسبب في إلحاق أضرار حتى الآن، مشيراً إلى أن المواقع الإلكترونية التي تلقت هجمات إلكترونية حتى الآن تشمل المكتب الرئاسي ووزارتي الخارجية والدفاع.

وأضاف المتحدث، أن الهجمات الإلكترونية حاولت بشكل أساسي اختراق المواقع الحكومية، مشيراً إلى أن الحكومة تجري فحصاً على مدار الساعة للأمن السيبراني في كل الوحدات الحكومية، مطالباً جميع الشركات بتعزيز الأمن السيبراني خلال الأيام المقبلة.

أعلنت وزارة الخارجية في تايوان، الخميس، عزمها رفع مستوى الإنذار بشأن الهجمات السيبرانية التي تتعرض لها البلاد، استعداداً للرد على الهجمات المستقبلية.

وقالت الوزارة إنه في ما يتعلق بالتدريبات العسكرية الصينية المخطط لها، فإن تايوان تشجع على الدفاع عن النفس وتنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والدول المماثلة لها.

آسيان تحذر

وحذر وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا، الخميس، من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى “نزاعات مفتوحة” في الوقت الذي تستعد فيه الصين لإجراء مناورات عسكرية ضخمة قبالة الجزيرة.

وقال بيان مشترك صادر عن وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إن الوضع “يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة وبالتالي قد يؤدي في النهاية إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة ونزاعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى”.

انتقاد أمريكي

وفي واشنطن وصف مسؤول أميركي رفيع، أمس الأربعاء، المناورات العسكرية الصينية ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان بأنها “غير مسؤولة”، محذرا من خطر خروج الوضع عن السيطرة.

فقد قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في حديث للإذاعة الوطنية العامة “أن بي آر”: “نعتقد أن ما تفعله الصين هنا غير مسؤول”.

الاتحاد الأوروبي

بدوره، ندد ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، بالمناورات العسكرية الصينية المقرر إجراؤها حول تايوان، قائلاً إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة “ليست مبرراً للمناورات”.

وقال بوريل في تغريدة من بنوم بنه حيث يجرى محادثات مع قوى إقليمية: “لا يوجد مبرر لاستخدام زيارة ذريعة لنشاط عسكري عدائي في مضيق تايوان. إنه أمر طبيعي وروتيني للمشرعين من بلادنا أن يقوموا بزيارات دولية”.

مجموعة السبع

وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع أنه “لا مبرر” لاستخدام الصين زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي كـ”ذريعة” لإجراء مناورات عسكرية.

وأضاف وزراء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة في بيان: “من الطبيعي أن يقوم نواب بلداننا بزيارات دولية.. رد (الصين) التصعيدي من شأنه أن يزيد التوتر ويزعزع استقرار المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى