لافروف يدعو قمة “آسيان” لتقويض مخططات “الناتو” للهيمنة على العالم

"واشنطن تتبع نهج العسكرة وتأجيج الصراعات للسيطرة على آسيا"

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، دول رابطة جنوب شرق آسيا “آسيان” لتحديد مصالحها القومية بعيداً عن الضغوطات الغربية، ورص صفوفها لمواجهة امتداد الناتو العسكري وتقويض مخططاته بالهيمنة على العالم، متهماً واشنطن وحلف الناتو بمحاولة السيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال اتباع نهج العسكرة وتأجيج الصراعات.

وأكد لافروف في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماعات قمة “آسيان” اليوم الأحد، أن “الحلف يدّعي لعب الدور الريادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلا أن سياساته تظهر عكس ذلك تماما”.

وأوضح أن الناتو كان حلفا دفاعيا عندما كان الاتحاد السوفيتي ومعاهدة وارسو قائمين، أما بعد 1990 وانشغال روسيا بأزماتها الداخلية فلم تعد هنالك قوة مكافئة، فأصبح يتطلع لتوسع مدى خطوطه الدفاعية تدريجيا حتى أوشكت على الاقتراب من روسيا، ووصل به المطاف في قمة مدريد الأخيرة لإعلان مسؤوليته الكاملة عن أمن أوروبا والمحيط الأطلسي والمحيطين الهندي والهادئ، وبحر الصين، وأنه لا يقبل تقاسم هذه المسؤولية مع أي جهة أخرى، بدعوى لعبه الأدوار الريادية.

ولفت لافروف الانتباه إلى مساعي واشنطن لعسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال تظافر جهودها مع حلفائها في أستراليا ونيوزيلندا واليابان، بهدف توسيع حدود الناتو، دون وضع مصالح الدول الأخرى بعين الاعتبار، وأكد توافق موقف موسكو وبكين بهذا الشأن.

 ودعا دول رابطة جنوب شرق آسيا لتحديد مصالحها القومية بعيدا عن الضغوطات الغربية، ورص صفوفها لمواجهة امتداد الناتو العسكري وتقويض مخططاته بالهيمنة على العالم.

وتطرق لافروف إلى الكتلة العسكرية الجديدة AUKUS التي تضم الولايات المتحدة، وأستراليا، وبريطانيا، وتسعى لاستقطاب نيوزيلندا وكندا واليابان، ونشاطات هذه الكتلة غير المبررة في بحر الصين، وأكد أنها تأتي في إطار مخطط الناتو لتوسيع حدوده وعسكرة المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى