توقيف عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، رياض بالطيب بتهمة التآمر على أمن الدولة

أكدت مصادر مطلعة الخميس، اعتقال رياض بالطيب القيادي الإخواني ووزير الاستثمار والتعاون الدولي السابق. وأكدت أن توقيف رياض بالطيب، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، حدث بمقهى بمنطقة البحيرة بضواحي العاصمة التونسية.

وبالطيب، هو قيادي في حزب حركة النهضة الإخوانية، شغل منصب وزير الاستثمار والتعاون الدولي بين 2011 و2013 في حكومة حمادي الجبالي، ومطلوب على ذمة قضية التآمر على أمن الدولة.

وبحسب المصادر فإن مجموعة متشعبة الأطراف حاولت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي الانقلاب على الحكم في البلاد عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى ليلا، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي.

والتقت قيادات إخوانية في منزل خيام التركي الناشط السياسي ومرشح الإخوان للحكومة عام 2019 رفقة رجل الأعمال الذي وصفته المصادر بـ”رجل الدسائس” كمال لطيف ودبلوماسيين ورجال أعمال آخرين، بالضاحية الشمالية بمنطقة سيدي بوسعيد.

إلا أن قوات الأمن والاستخبارات تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم، ليتبين أن خيام التركي، الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد، كان حلقة الوصل فيها.

وتورط في هذه القضية 86 سياسيا، إضافة إلى رجال أعمال وإعلاميين ودبلوماسيين، كما تم رصد مكالمات هاتفية بين أعضاء المجموعة والقصر الرئاسي بقرطاج من أجل إسقاط النظام، فيما خططت هذه المجموعة لتحريك الشارع عبر رفع الأسعار والتحكم في المواد الغذائية، بحسب المصادر ذاتها.

كما تورط في تلك الشبكة، القيادي الإخواني عبدالحميد الجلاصي ووزير العدل الأسبق الإخواني نور الدين البحيري، اللذين ثبت تورطهما بعلاقات مع استخبارات وجهات أجنبية للإطاحة بالحكم وإلغاء دستور 2022 والإبقاء على دستور الإخوان لعام 2014 مع تعيين حكومة جديدة.

وبعد التحريات التي نفذتها السلطات المختصة، تمكنت الشرطة من تتبع تحركات البحيري، حتى ألقي القبض عليه السبت الماضي، بحوزته وثائق مهمة وهواتف ومخططا كتابيا يشتمل على دراسة مفصلة في كيفية “رفع في الأسعار وحجب المواد الأساسية من السوق”.

ومنذ أسبوع، اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة بتونس في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

كما شملت الاعتقالات سمير كمون، أحد موردي الزيوت النباتية، المتهم بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني، بالإضافة إلى إلقاء القبض على الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي والناشطة السياسية بجبهة الخلاص شيماء عيسى في نفس القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى