تقارير أمريكية: استعدادات إسرائيلية لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية

أفادت وسائل أمريكية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين بأن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية حول استعدادات إسرائيلية محتملة لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن “الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية”.

وقالت المصادر إنه “من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارا نهائيا بشأن الضربات”.

ورجح أحد المسؤولين أن احتمال حدوث مثل هذا السيناريو ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

من جانب آخر، قال مصدر إسرائيلي للشبكة الأمريكية، إن “إسرائيل ستكون مستعدة للقيام بعمل عسكري ضد إيران، إذا توصلت الولايات المتحدة إلى ما تعتبره إسرائيل اتفاقا نوويا سيئا مع إيران”.

في الوقت نفسه، قال مصدر مطلع على موقف الإدارة الأمريكية لـ”سي.إن.إن”، إنه من غير المرجح في الوقت الحالي “أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تنفيذ ضربات في غياب استفزاز كبير من إيران”.

وأشارت الشبكة إلى أن “الولايات المتحدة عززت جمع المعلومات الاستخباراتية لتكون مستعدة للمساعدة إذا قرر زعماء إسرائيل توجيه ضربة”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي. من جانبها، أكدت الحكومة الإيرانية على استعدادها للتفاوض بشرط الاحترام المتبادل.

الاتفاق النووي السابق

يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.

وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.

ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى