مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار لوقف النار عن غزة

إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وتجويع الفلسطينيين

من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أيضاً على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء غزة.

وتتولى الجزائر، نيابة عن مجموعة الدول العشر غير دائمة العضوية في المجلس، المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذا المشروع.

ويطالب نص مشروع قرار مجلس الأمن بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس” وغيرها من الفصائل الفلسطينية.

كما ينص المشروع على الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.

إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية

ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما واصلت فرض الحصار القاتل على السكان مما خلق ظروفاً كارثية ومجاعة أثارت حفيظة الرأي العام العالمي.

وأفادت مصادر طبية في مدينة غزة بإن 41 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر اليوم الأربعاء جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق عدة بالقطاع، كما قصفت مسيّرات إسرائيلية مبنى بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط غزة.

واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في ميناء غزة. وقد نقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى مستشفى الشفاء بالمدينة.

في الوقت نفسه، ذكرت مصادر طبية أن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون جراء قصف مسيّرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خانيونس بجنوب قطاع غزة.

كما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدتي بني سهيلا وعبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس.

وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم قرب دوار النابلسي غربي مدينة غزة.

وقف توزيع المساعدات

على المستوى الإنساني، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، وقف توزيع أي مساعدات في قطاع غزة الفلسطيني، الأربعاء، بعد قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يسعون للحصول على المساعدات.

وذكرت مؤسسة غزة الإنسانية أنها طلبت من جيش الاحتلال “توجيه حركة المشاة بطريقة تقلل من مخاطر الارتباك أو التصعيد” بالقرب من الأماكن العسكرية، ووضع إرشادات أكثر وضوحاً للمدنيين، وتعزيز التدريب لدعم سلامة المدنيين.

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بأنه أطلق النار على مجموعة من الفلسطينيين، بزعم أنه اعتبرهم “تهديداً” بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات الغذائية تابع لمؤسسة غزة الإنسانية.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 27 فلسطينياً على الأقل وأصابت العشرات، الثلاثاء.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش قتل أكثر من 100 مدني فلسطيني عند مراكز توزيع المساعدات، التي وصفها بأنها باتت “أفخاخ موت”، خلال 3 أيام فقط.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة راح ضحيتها نحو 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من المدنيين والأطفال والنساء، إضافة لآلاف المفقودين الذين لا يعرف مصيرهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى