الكشف عن وجود اتصالات مباشرة ويومية بين إسرائيل وسوريا وعلى جميع المستويات

كشفت وسائل الإعلام العبرية عن وجود اتصالات مباشرة ويومية وعلى جميع المستويات بين إسرائيل وسوريا.
وأفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، بأن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، يشرف شخصياً على جهود التنسيق الأمني والسياسي بين إسرائيل وسوريا.
وأشار هنغبي، بحسب المقال المنشور في تلك الوسائل، إلى أنه يدير هذا الحوار مع شخصيات سياسية سورية نيابة عن حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، موضحًا أن التنسيق يشمل ملفات أمنية وسياسية مشتركة.
وأكد أن “هناك تواصلا يوميا وعلى جميع المستويات مع سوريا”، لافتا إلى أن “هذا الانفتاح قد يفتح الباب أمام انضمام سوريا ولبنان إلى اتفاقيات “أبراهام” للتطبيع مع إسرائيل”.
وأجاب هنغبي، بحسب صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية حول إمكانية انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل في الجولان في حال جرى اتفاق تطبيع مع دمشق، قائلا: “إذا حدثت عملية تطبيع، فسننظر في الأمر”.
وفي 31 مايو/أيار الماضي، صرح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، بأن “هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور على اتفاقية فصل القوات”.
وأوضح المصطفى، خلال مؤتمر صحافي، أن “الحكومة شددت أن هناك مفاوضات غير مباشرة نشأت عن وجود اعتداءات إسرائيلية مستمرة”، مؤكدًا أن “هذه المفاوضات غير المباشرة تتمحور على اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وضرورة الالتزام بها”.
الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في شهر مايو الماضي، خلال زيارته للسعودية، أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع “الجولاني“، أبدى موافقة مبدئية على الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب قوله، بأن لقائه مع الشرع كان ناجحًا، واصفًا إياه بأنه “شخص رائع، شاب جذاب وقوي البنية، وله ماض قوي”.
وأكد ترامب أن الشرع يمتلك “فرصة حقيقية” للحفاظ على وحدة سوريا، في ظل بحث الولايات المتحدة إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.
وألمح ترامب إلى أن سوريا قد تنضم لاحقًا إلى “اتفاقيات أبراهام“، مشيرًا إلى أن الشرع أبدى موافقة مبدئية على الانضمام عندما طُرح الموضوع، قائلا إن الشرع أجاب بنعم عندما سُئل عن الانضمام إلى الاتفاقية في نهاية المطاف.