الشرع يتخلى عن ثلثي مساحة الجولان ثمن التطبيع مع إسرائيل

كشفت مصادر صحافية عبرية، الجمعة، عن طرح سيناريوهين محتملين للصالح إبرام اتفاقية تطبيع “تاريخية” بين سوريا وإسرائيل، وذلك استنادًا إلى “مصدر سوري مقرّب من رئيس الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع الشهير باسم “الجولاني“.

ووفقًا لقناة “i24NEWS”، فإن المصدر شدد أن دمشق ستتنازل عن ثلثي مساحة الجولان المحتلة وتطالب بالحصول على ما لا يقل عن ثلث المساحة، كجزء أساسي من أي تفاهم سلام مع إسرائيل”.

وبحسب المصدر السوري، فإن “السيناريو الأول” يقوم على تقسيم الجولان إلى ثلاثة أجزاء: تحتفظ إسرائيل بثلث المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية، وتعيد ثلثًا إلى “السيادة” السورية، على أن يُستأجر الثلث المتبقي من سوريا لصالح إسرائيل لمدة 25 عامًا.

أما “السيناريو الثاني”، فيقضي بأن تحتفظ إسرائيل بثلثي مساحة الهضبة، وتعيد الثلث المتبقي إلى سوريا مع إمكانية ترتيبات تأجير مشابهة.

وفيما اعتُبر إشارة إلى تغير في الموقف الرسمي السوري، أفاد المصدر بأن الرئيس المؤقت أحمد الشرع “أبدى انفتاحًا غير مسبوق على التواصل مع الجانب الإسرائيلي”، وفتح قنوات اتصال مباشرة تتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري في الجنوب السوري.

وأكد المصدر أن استعادة أي أجزاء من هضبة الجولان — بما في ذلك تلك التي استولت عليها إسرائيل بعد انهيار سلطة النظام السابق — تُعد ضرورية لكسب دعم الرأي العام السوري لأي اتفاق محتمل.

وبحسب المصدر، فإن استرجاع أجزاء من الجولان ليس فقط مطلبا تفاوضيا، بل شرط سياسي واجتماعي لضمان شرعية أي اتفاق سلام في الداخل السوري، مشيرًا إلى أن “الرأي العام المحلي لن يتقبل خطوة كهذه دون مكاسب ملموسة في ملف السيادة على الأراضي”.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري أو الإسرائيلي على هذه التسريبات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى