باريس: خط أحمر بشري كبير ضد الإبادة الجماعية في غزة
بعد هولندا وبلجيكا اللتان شهدتا احتجاجات ضخمة عرفت بتظاهرات الخط الأحمر، احتشد آلاف المتظاهرين الثلاثاء في باريس لتشكيل «خط أحمر بشري كبير» احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
ذلك تلبية لدعوة وجهتها كل من «منظمة العفو الدولية-فرنسا» و«أطباء العالم» و«أوكسفام فرنسا» و«جمعية التضامن بين فرنسا وفلسطين»، حضر معظم المتظاهرين مرتدين لباسا أحمر إلى محيط ساحة الجمهورية في شرق العاصمة باريس.
وقال المتظاهر ستانلي مانتور وهو راقص يبلغ 25 عاما إن «الفكرة (…) هي محاولة لدق ناقوس الخطر بشأن الإبادة الجماعية في فلسطين. ناقوس خطر دقّته منظمات غير حكومية عدّة لكنّ الحكومات لا تأخذه بالاعتبار»، معتبرا أنّ التحرك ينطوي على «تعبئة مدنية».
من جهته، قال تجمّع الجهات المنظمة للتحرك «يبدو أنّ العنف والتدمير للشعب الفلسطيني لا نهاية له»، مندّدا بـ«تقاعس قاتل لحكوماتنا».
والجهات المنظّمة التي سعت من خلال هذا التجمّع إلى «التذكير رمزيا بأنّ كلّ الخطوط الحمر قد تم تجاوزها في غزة»، كانت قد دعت المشاركين إلى عدم رفع «أيّ راية لأيّ منظمة أو حزب سياسي».
وكانت مدينة لاهاي الهولندية وبروكسل البلجيكية قد شهدتا منتصف شهر يونيو الماضي، احتجاجات على سياسات بلادهم الداعمة لإسرائيل، رافعين شعار “ضعوا خطا أحمر لإسرائيل”، في إشارة إلى ارتكابها إبادة في قطاع غزة من دون رد فعل دولي.
جرائم الإبادة متواصلة
هذه التظاهرات جاءت فيما تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتفرض حصاراً قاتلاً على غزة وتحظر دخول المساعدات الإنسانية إليه.
وذكرت مستشفيات قطاع غزة أن 16 فلسطينيا استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، عن وصول 52 شهيداً و262 إصابة، إلى مستشفيات القطاع، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكشفت الوزارة أن عداد الشهداء بلغ 57575، فيما بلغ عدد الجرحى 136879 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كذلك ارتفعت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف الحرب، في آذار/مارس الفائت، إلى 7013 شهيداً، و24838 إصابة.
