السفارة الأمريكية في اليمن تزعم أن أنصار الله اختطفت طاقم سفينة “إترنيتي سي” بعد غرقها

زعمت السفارة الأمريكية في اليمن، أن جماعة أنصار الله الحوثية اختطفت أفرادًا من طاقم سفينة الشحن “إترنيتي سي” بعد غرقها وعرقلة جهود الإنقاذ، ووصفت الواقعة بأنها “تصعيد إرهابي جديد”.

وكانت الجماعة قد أعلنت في وقت سابق، بأنها قامت بإنقاذ طاقم السفينة وتوفير الرعاية الصحية لهم.

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله العميد يحيى سريع أعلن عن استهداف السفينة (ETERNITY C) قبالة السواحل اليمنية كانت متجهة إلى ميناء ايلات في إسرائيل، مؤكداً أن الهجوم نُفذ بزورق مسير و6 صواريخ، ما أدى إلى غرق السفينة.

وأشار إلى أن الاستهداف جاء بعد رفض السفينة الاستجابة لنداءات وتحذيرات القوات البحرية اليمنية.

وقال سريع، إن الجماعة عازمة على مواصلة منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي، مؤكداً أن عددًا من أفراد طاقم السفينة المستهدفة تم إنقاذهم وتلقوا الرعاية الطبية اللازمة.

من جانبه، ذكر مصدر في شركة للأمن البحري أن فرق إنقاذ من سفن وفريق أمني انطلقوا في مهمة لإجلاء طاقم “إترنيتي سي”، التي ترفع علم ليبيريا وهوجمت قبالة اليمن.

وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مصادر، في وقت سابق، أن بعض أفراد الطاقم ما زالوا في الماء بعد الغرق، فيما تم إنقاذ 5 منهم حتى الآن، كما أفادت بأن اثنين من أفراد الطاقم لقوا حتفهم في الهجوم الذي وقع مساء الاثنين.

الهجوم الثاني من نوعه ضد سفن تجارية

بدوره، أكد مسؤول في عملية “أسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بحماية حركة الشحن في البحر الأحمر، أن الهجوم على “إترنيتي سي” هو الثاني من نوعه ضد سفن تجارية في المنطقة منذ نوفمبر 2024، مشيراً إلى أن الحادث وقع على بُعد 50 ميلا بحريا جنوب غرب ميناء الحديدة.

وكانت السفينة تحمل طاقماً مكوناً من 22 شخصاً، بينهم 21 بحاراً فلبينياً ومواطن روسي واحد، وجرى استهدافها عبر قوارب مسيّرة وقذائف صاروخية أُطلقت من قوارب سريعة مأهولة.

ويُعد هذا الهجوم الأول منذ يونيو 2024 الذي يُقتل فيه بحارة في هجمات على سفن بالبحر الأحمر، ما يرفع إجمالي القتلى في مثل هذه الحوادث إلى 6 أشخاص.

وفي سياق متصل، أعلنت جماعة أنصار الله مسؤوليتها عن هجوم آخر استهدف الناقلة “ماجيك سيز” الأحد الماضي، والتي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية. وعرض الإعلام الحربي التابع للجماعة مشاهد للهجوم الذي أدّى إلى غرق السفينة قبالة جنوب غرب اليمن.

تأتي هذه الهجمات بعد توقف استمر عدة أشهر في العمليات التي تنفذها الجماعة ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، حيث تؤكد أن تلك السفن لها صلة بإسرائيل في الممر المائي الحيوي.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى