إسرائيل تقصف مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق وتهدد بمواصلة استهداف القوات الحكومية

شنت إسرائيل، الأربعاء، عدوان جوي مكثفة على العاصمة السورية دمشق، بالتزامن مع تصاعد أزمة السويداء، وتجدد الاشتباكات في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية، فيما أعلن وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، يسرائيل كاتس، بأن جيشه، سيواصل قصف قوات الحكومة السورية، ما لم تنسحب من مدينة السويداء.
واستهدفت غارات إسرائيل، مقر وزارة الدفاع السورية في دمشق، فيما أشار شهود عيان إلى أن القصف الإسرائيلي، طال مناطق قريبة من قصر الرئاسة السورية.
وتجددت الاشتباكات في محافظة السويداء السورية، الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي منذ اندلاعها الأحد الماضي، إذ شهدت الساعات الأخيرة اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي ببعض أحياء المدينة، حيث تسعى قوات مشتركة من الجيش والأمن الداخلي إلى استكمال فرض سيطرتها على المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، قصف بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة السوري في دمشق، وذلك بعد سلسلة من الضربات التي استهدفت القوات السورية المنتشرة في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
غارات علة الجيش السوري
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حتى ظهر الأربعاء، 160 غارة جوية على قوات النظام السوري في المناطق القريبة من السويداء، تمهيداً لقتال “يستمر عدة أيام”.
وذكرت صحيفة “جيروزالم بوست”، أن الجيش الإسرائيلي استهدف أجزاءً من وزارة الدفاع السورية والقصر الرئاسي في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، قولها إن “الجيش مستعد لشن حملة لعدة أيام لإقناع قوات النظام السوري بالانسحاب من السويداء، وترك الدروز السوريين الدروز لحكمهم الذاتي”.
مع ذلك، قال جيش الاحتلال، إن الوضع بالنسبة للدروز السوريين “يائس”، وأنه على الرغم من الهجمات الجوية للجيش الإسرائيلي، إذا كان الدروز قد سيطروا، الثلاثاء، على نحو 70% من السويداء، فإن القوات السورية سيطرت بحلول، الأربعاء، على نحو 70% من المدينة.
وزعم الجيش أن “النظام السوري لديه نحو 200 من رجال الفصائل المسلحة الذين يرتكبون جرائم وحشية بحق الدروز في السويداء، في حين يتواجد 1000 آخرين من قوات الجيش السوري الرسمية لتطويق وعزل المدينة”.
وألمح، إلى أن الأزمة الحالية تطوّرت بشكل أساسي بين الدروز والبدو السوريين، وأن النظام “انتهز فرصة الأزمة لمحاولة تأكيد سلطته وسيطرته” في هذا الجزء من جنوب سوريا، الذي تقطنه أغلبية درزية.
تعزيزات عسكرية إسرائيلية
وشدد وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق من الأربعاء، على أن جيش الاحتلال ، سيواصل قصف قوات الحكومة السورية، ما لم تنسحب من مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب سوريا.
وقال كاتس، في بيان: “يجب على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم ويسحب قواته. وكما أوضحنا وحذّرنا، فإن إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا وستطبق سياسة نزع السلاح التي قررناها”، وفق ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: “سيستمر الجيش الإسرائيلي في ضرب قوات النظام حتى تنسحب من المنطقة، وسيصعّد رده ضد النظام قريباً إذا لم تفهم الرسالة”.
ودفع الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بثلاث كتائب إضافية من قوات حرس الحدود ولواء “جولاني”، إلى حدود إسرائيل مع سوريا، خوفاً من محاولات اقتحام جماعية للسياج من قبل الدروز إلى داخل إسرائيل، وكتيبة أخرى من قوات حرس الحدود تم استدعائها، ظهر الثلاثاء، بالإضافة إلى قوات الشرطة العسكرية التي تعمل في المنطقة.