المحكمة الجنائية تعتبر العقوبات التي فرضتها واشنطن على قضاتها “إهانة” لـ 125 دولة

أكدت المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء، العقوبات التي فرضتها واشنطن على 4 من قضاة المحكمة تُمثل “اعتداءً صارخاً” على استقلال مؤسسة قضائية نزيهة تعمل بموجب تفويض من 125 دولة عضو من مختلف مناطق العالم.
وأعربت عن استنكارها الشديد لإعلان الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على كل من القاضية كيمبرلي بروست (كندا)، والقاضي نيكولا جيو (فرنسا)، ونائبة المدعي العام نزهة شميم خان (فيجي)، ونائب المدعي العام مامي ماندياي نيانج (السنغال).
وتأتي هذه الخطوة بعد إدراج 4 قضاة آخرين والمدعي العام للمحكمة في وقت سابق على قوائم العقوبات الأميركية.
“إهانة” للدول الأطراف
وأكدت المحكمة أن هذه العقوبات تُمثل “اعتداءً صارخاً” على استقلال مؤسسة قضائية نزيهة تعمل بموجب تفويض من 125 دولة عضو من مختلف مناطق العالم، مشيرة إلى أنها تشكل أيضاً “إهانة” للدول الأطراف في المحكمة، وللنظام الدولي القائم على القواعد، وقبل كل شيء لملايين الضحايا الأبرياء حول العالم.
وجددت المحكمة، على لسان رئيستها (توموكو أكاني) والهيئة القضائية، وكذلك رئاسة جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي، دعمها الكامل لكوادرها ولضحايا “الفظائع التي لا توصف”، مؤكدة أنها ستواصل أداء ولايتها دون أن يثنيها أي ضغط أو تهديد، ووفق إطارها القانوني الذي أقرته الدول الأطراف.
ودعت المحكمة في ختام بيانها الدول الأطراف وكل من يتبنى قيم الإنسانية وسيادة القانون إلى “تقديم دعم ثابت ومتواصل للمحكمة”، بما يعزز عملها الهادف إلى خدمة ضحايا الجرائم الدولية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، فرض عقوبات إضافية على المحكمة الجنائية الدولية رداً على ما اعتبرته “تهديداً مستمراً” من قِبَل المحكمة للأميركيين والإسرائيليين.