بوتين: أبواب موسكو مفتوحة لزيارة زيلينسكي حال كان جاهزاً للاجتماع
"لا يمكن ضمان أمن أوكرانيا على حساب أمن روسيا"

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على أنه لا يمكن ضمان أمن أوكرانيا على حساب أمن بلاده، مضيفاً أن أبواب موسكو مفتوحة لزيارة زيلينسكي، في حال كان جاهزاً للاجتماع.
وقال الرئيس بوتين، خلال مؤتمر صحافي، اختتم خلاله زيارته للصين، أنه “أبلغ ترامب بإمكانية عقد اجتماع مع زيلينسكي”، مضيفا، “إن كان فلاديمير زيلينسكي مستعدا للقاء، فحري به القدوم إلى موسكو”.
وأردف بوتين: “يمكن حل القضايا الإقليمية في أوكرانيا من خلال الاستفتاء، ولكن يجب رفع الأحكام العرفية حتى يحدث ذلك”.
وشدد بوتين على أن “روسيا لطالما اعترضت على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي”، مستطرداً، “بلادنا لم تشكك أبدا في حق أوكرانيا في ممارسة نشاطها الاقتصادي كما تريد، وهذا يشمل العضوية في الاتحاد الأوروبي”.
لا يمكن ضمان أمن أوكرانيا على حساب أمن روسيا
ونوه بوتين إلى أن “روسيا ترى رغبة صادقة لدى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في إيجاد حل للصراع الأوكراني”، مؤكدا أن لديه علاقة جيدة مع ترامب.
وصرح بوتين أن “روسيا لم تطرح قط مسألة إمكانية منح أوكرانيا ضمانات أمنية مقابل أراضٍ ولا نربط بشكل مباشر بين الضمانات الأمنية لأوكرانيا ومسألة الأراضي”.
وأوضح بوتين: “الضمانات الأمنية أمر طبيعي، وكثيرا ما أتحدث عنها، ننطلق من حقيقة أن أي دولة يجب أن تحصل على هذه الضمانات، أي نظام أمني، وأوكرانيا ليست استثناء، لكن هذا لا يرتبط بأي تبادلات، وخاصة تبادلات الأراضي”.
وأكد أن “رأي الشعب الذي قرر العيش ضمن روسيا يجب احترامه، وهذه هي الديمقراطية”، معتبراً أن “نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، سيسبب ضررا هائلا للاقتصاد الدولي بأكمله”.
وأشار بوتين إلى أن كل محاولات روسيا، لحل القضية الأوكرانية سلميا فشلت.
الحل العسكري
واعتبر أنه “إذا كان من المستحيل حل الصراع في أوكرانيا سلميا، فسيتعين على روسيا تحقيق أهدافها بالطرق العسكرية.
وبيّن بوتين أن “أوكرانيا تحاول سد الثغرات في منطقة العملية العسكرية الخاصة عن طريق إعادة انتشار القوات”.
ووصف بوتين نتائج زيارته للصين بأنها إيجابية جدا، وقال للصحفيين “بالنسبة للنتائج فهي إيجابية للغاية في رأيي”، معتبراً أن مبادرة الحوكمة العالمية، التي اقترحها شي جين بينغ، أتت في الوقت المناسب، وتهدف إلى بناء علاقات إيجابية بين مختلف الدول.
وأكد أن احتياجات الطاقة في دول آسيا والمحيط الهادئ تتزايد، بما في ذلك الصين التي تمثل القوة الدافعة للاقتصاد العالمي، موضحاً أن وحدة جميع الدول المجتمعة في الصين تظهر موقفا إيجابيا وثقة في تحقيق الأهداف.
وأضاف الرئيس الروسي أن “العمل على مشروع “قوة سيبيريا 2″ كان يجري منذ وقت طويل، والمفاوضات استمرت لعدة سنوات”.
ونوّه بوتين إلى أن “الاقتصادات الرائدة في منطقة اليورو في حالة ركود، بينما الاقتصاد العالمي وخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ ينمو”.
بدأت زيارة بوتين إلى الصين في 31 أغسطس/ آب، شارك خلالها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وعقد عددا من الاجتماعات الثنائية مع زعماء دول المنظمة.
كما عقدت محادثات ثلاثية بين روسيا والصين ومنغوليا في بكين، وأجرى بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات ثنائية.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول، استضافت بكين عرضا واسع النطاق مخصصا للذكرى 80 للانتصار على الآلة العسكرية اليابانية، ونهاية الحرب العالمية الثانية/ وحضر الحفل الرئيس بوتين، وقادة الدول الأخرى.