الصين تطلب من واشنطن توخي الحذر في تصريحاتها وأفعالها المتعلقة بجزيرة تايوان

طلبت الصين من الولايات المتحدة توخي الحذر في تصريحاتها وأفعالها المتعلقة بجزيرة تايوان، واعتبرت أن هذه القضية تمس “المصالح الجوهرية” لبكين.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، إن “الولايات المتحدة يجب أن تتحلى بالحيطة، وخاصة في القضايا التي تمس المصالح الأساسية للصين مثل تايوان“.
وأضاف أن التصريحات والإجراءات الأمريكية الأخيرة “ألحقت الضرر بحقوق الصين ومصالحها المشروعة، وتمثل تدخلاً في شؤونها الداخلية، ولا تساهم في تحسين العلاقات الصينية–الأمريكية”.
وأكد الوزير الصيني أن بكين ترفض بشكل قاطع مثل هذا السلوك.
وجاء ذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الصيني دونغ جيون خلال اجتماع افتراضي مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيت، حذّر فيها من أن أي محاولة لاستخدام تايوان وسيلة لاحتواء الصين “ستبوء بالفشل”.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتشترط على أي دولة ترغب بإقامة علاقات دبلوماسية معها الالتزام بمبدأ “الصين الواحدة” وعدم الاعتراف باستقلال تايوان، وهو ما تلتزم به واشنطن رسمياً رغم استمرارها في تزويد تايبيه بالأسلحة والحفاظ على علاقات وثيقة معها.
وقد تصاعد التوتر حول تايوان منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي للجزيرة في أغسطس 2022، والتي ردت عليها بكين بمناورات عسكرية واسعة النطاق.
وتوعدت الصين برد حازم اذا تجاوزت “الخط الأحمر” لمبدأ “الصين الواحدة”.
وتعترف واشنطن بسيادة بكين على تايوان بموجب “قانون العلاقات مع تايوان”، وهو تشريع سنّه الكونغرس الأميركي في عام 1979، ويحكم العلاقة بين الولايات المتحدة وكل من الصين وتايوان.
ويلزم القانون الإدارة الأميركية بأن تعترف بصين واحدة فقط، وأن تزوّد في الوقت نفسه تايوان بالأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها.