بوتين: روسيا لا تريد تصعيد التوتر وسباق التسلح وتستطيع الرد على أي تهديدات

"تصرفات الغرب تهدف إلى تقويض التكافؤ العالمي وتحقيق تفوق مطلق وساحق"

خلال اجتماعه بمجلس الأمن الروسي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن بلاده لا ترغب في تصعيد التوتر أو إشعال فتيل سباق التسلح، لكنها تستطيع الرد على أي تهديدات إستناداً إلى موثوقية وفعالية قوى الردع الوطنية لديها.

وشدد على أن روسيا قادرة على الرد على أي تهديدات، ليس بالكلام فحسب، بل بالوسائل العسكرية التقنية، قائلاً: “أؤكد، ولا ينبغي لأحد أن يشكك في ذلك، أن روسيا قادرة على الرد على أي تهديدات قائمة أو ناشئة، ليس بالكلام فحسب، بل بالوسائل العسكرية التقنية”، وفق وكالة “تاس”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن تصرفات الغرب الهدامة تهدف إلى تقويض التكافؤ العالمي، وتحاول تحقيق “تفوق مطلق وساحق” في المجال الاستراتيجي.

إذ قال إن “المشاكل العديدة التي تراكمت في المجال الاستراتيجي منذ بداية القرن الحادي والعشرين مرتبطة بتصرفات الغرب الهدّامة، ومفاهيمه العقائدية المزعزعة للاستقرار، وبرامجه العسكرية التقنية التي تهدف إلى تقويض التكافؤ العالمي ومحاولة تحقيق تفوق مطلق وساحق”.

معاهدة “نيو ستارت”

إلى ذلك، كشف بوتين أنه مستعد لتمديد آخر معاهدة للحد من الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن لمدة عام، بشرط أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطوة ذاتها.

وأضاف أنه مستعد لتمديد المعاهدة لمدة عام واحد دعماً لجهود عدم انتشار الأسلحة النووية عالمياً، وللمساهمة في تحفيز الحوار مع واشنطن بشأن اتفاق بديل يخلف المعاهدة الحالية، حسب رويترز.

يشار إلى أنه من المقرر أن تنتهي معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة، المعروفة اختصاراً باسم “نيو ستارت”، في الخامس من فبراير 2026.

وتحدد المعاهدة الحد الأقصى لعدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل من الولايات المتحدة وروسيا نشرها إلى جانب الصواريخ والقاذفات البرية والغواصات المخصصة لحملها.

التوتر بين روسيا والناتو

تصريحات بوتين جاءت في وقت وصلت التوترات بين موسكو ودول حلف شمال الأطلسي إلى أعلى مستوياتها منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في فبراير 2022.

ففي بداية سبتمبر، خرقت نحو 20 مسيرة روسية أجواء بولندا. وبعد ذلك بأيام، بقيت مسيرة روسية في المجال الجوي الروماني لمدة ساعة.

ثم اخترقت 3 طائرات مقاتلة روسية، الجمعة الفائت، المجال الجوي الإستوني، حيث حلقت لمدة 12 دقيقة، ما أثار احتجاجات من حلف الناتو والاتحاد الأوروبي ضد “الاستفزاز” الروسي الجديد، بينما نفت موسكو أي انتهاك.

أما الرئيس الأميركي فعبّر عن خيبة أمله عدة مرات مؤخراً من استمرار هجمات موسكو على أهداف أوكرانية رغم جهود الوساطة التي يبذلها من أجل التوصل إلى حل.

يشار إلى أنه تم توقيع معاهدة “نيو ستارت” في عام 2010، وتم تمديدها حتى 5 فبراير/ شباط 2026، وهي تعد حجر الأساس للاستقرار الاستراتيجي بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تركز بشكل أساسي على الحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة وأنظمة إيصالها.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى