آلاف الإيطاليين يتظاهرون ضد لقاء منتخب بلادهم مع إسرائيل في تصفيات كأس العالم

شارك آلاف الإيطاليين المؤيدين لفلسطينيين الثلاثاء، في مسيرة بمدينة أوديني في شمال إيطاليا قبل مباراة منتخب بلادهم أمام إسرائيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لكنهم اختتموا احتجاجهم الذي كان سلمياً باشتباكات مع الشرطة.

وتشير تقديرات أولية للشرطة إلى أن المسيرة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص شقوا طريقهم عبر وسط المدينة منذ عصر الثلاثاء، قبل انطلاق المباراة على ملعب فريولي في الساعة 20:45 (1845 بتوقيت غرينتش).

ودعت “لجنة من أجل فلسطين-أوديني” المنظمة للمسيرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى حظر إسرائيل من جميع المسابقات، قائلة إن الفريق يدعم “سياسات الاحتلال” في الأراضي الفلسطينية.

وقال أندريا تشامبي، الذي جاء إلى أوديني من البندقية للمشاركة في الاحتجاج، إنه من مشجعي كرة القدم، لكنه يعتقد أن الاحتجاج في الشوارع أهم من الذهاب إلى الملعب في هذه المناسبة.

وأضاف “وقف إطلاق النار أمر جيد لأنه يوقف المذابح. ولكن ما الشروط؟ أين صوت الشعب الفلسطيني في الاتفاق؟”.

هناك وقف إطلاق نار وليس سلام

وقالت المتظاهرة فالنتينا بيانكي “هناك وقف إطلاق نار وليس سلاماً. ومثلما كتبت على لافتتي، لا سلام بدون عدالة”.

وفي نهاية المسيرة، ألقى بعض المتظاهرين مفرقعات نارية وحواجز للسيطرة على الحشود على قوات الأمن التي ردت بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع.

وذكرت هيئة البث العامة الإيطالية (راي) أن أحد صحافييها أصيب بعد قذفه بحجر ونُقل إلى المستشفى.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن صحافياً آخر أصيب في الاشتباكات وإن بعض أفراد الشرطة تلقوا العلاج أيضاً.

وأصر المنظمون على المضي قدماً في الاحتجاج بعد موافقة حكومة رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو وحركة “حماس”، على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمن إطلاق تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.

قيود وإغلاق الطرق وحواجز خرسانية

وقال الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إنه باع ما يزيد قليلاً على تسعة آلاف تذكرة للمباراة أمام إسرائيل، أي أقل بكثير من العدد المخفض للحضور والبالغ 16 ألفاً.

وطبقت السلطات المحلية مجموعة قيود منها إغلاق الطرق والحد من وقوف السيارات، ونصبت حواجز خرسانية حول الملعب لإنشاء مناطق أمنية.

وحظرت السلطات تقديم الطعام والشراب في عبوات من الزجاج أو الخزف أو الصفيح في يوم المباراة.

وقرر بعض أصحاب المحال التجارية إبقاء أبوابها مغلقة طوال اليوم، في حين أغلق البعض الآخر في فترة ما بعد الظهر فقط مع بدء الاحتجاج.

وعبر سكان عن استيائهم من الأجواء الأمنية المشددة في المدينة الهادئة عادة.

وقال باولو ليتسي الذي يقطن المدينة “رأيت طائرات هليكوبتر تحلق على ارتفاع منخفض. أعتقد أن مثل هذا الانتشار للقوات من أجل مباراة كرة قدم يجب ألا يحدث أبداً”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى