36 انتهاكاً إسرائيلياً لاتفاق وقف النار … إسرائيل لم تلتزم بإدخال المساعدات إلى غزة

قال مسؤول الاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، إن إسرائيل لم تسمح بدخول إلا أقل من ثلث شاحنات المساعدات المتفق عليها إلى غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، فيما وثقت منظمة حقوقية 36 انتهاكاً إسرائيلياً للاتفاق.
وأضاف سميث، في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية، أن تعهد إسرائيل بالسماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يومياً لم يُنفذ، مشيراً إلى أن البرنامج رصد دخول أقل من 200 شاحنة فقط يومياً إلى القطاع خلال الأيام الأربعة الماضية.
إلى ذلك، نفت إسرائيل تقارير تحدثت عن إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الخميس، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان).
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال مصدران لـ”رويترز” إنه من المتوقع معاودة فتح المعبر للسماح بعبور الأشخاص الخميس، مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي للمعبر.
ولم يحدد المصدران القيود التي ربما تطبق على الراغبين في السفر.
36 انتهاكاً إسرائيلياً لوقف إطلاق النار
قال مركز حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال ارتكب 36 انتهاكاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، أدت إلى استشهاد 7 مدنيين فلسطينيين وإصابة آخرين، منذ بدء سريان اتفاق وقف الحرب، يوم الجمعة الماضي.
وذكر مركز غزة لحقوق الإنسان، في بيان، أنّ فريقه الميداني وثق تنفيذ قوات الاحتلال 36 عملية قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار منذ وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الماضي.
وأشار إلى توثيق “قصف طائرات إسرائيلية مسيّرة صباح أمس (الثلاثاء) مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما تسبب بمقتل 5 مواطنين خلال محاولتهم تفقد منازلهم، رغم أنهم لم يشكلوا أي خطر على قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
كذلك “قتل مواطن وأصيب آخر جراء غارة مماثلة على بلدة الفخاري شرقي خانيونس، فيما سجلت إصابات في جباليا ورفح”، وفق البيان.
وذكر المركز أنّ باقي الانتهاكات تمثلت بإطلاق نار وإطلاق قذائف مدفعية، أحدثها اليوم الأربعاء، تركز أغلبها في شرق القطاع وشماله، واستهدف المواطنين الذين يحاولون تفقد منازلهم ومناطقهم السكنية.
ولفت إلى أنّ جميع الاستهدافات الإسرائيلية جاءت دون أي مبرر، وليس لها أي ضرورة عسكرية، ما يدل على أنها تعكس محاولة جيش الاحتلال إبقاء حالة الخوف والتوجس ومعادلة القتل والقصف تحت ذرائع مختلفة.
والانتهاكات الإسرائيلية لم تقتصر على إطلاق النار والقصف، بل امتدت إلى استمرار التحكم في حجم المساعدات وتقليصها، حيث أدخلت خلال الأيام الماضية 173 شاحنة من أصل 1800 كان يفترض دخولها، وفق بيان المركز.
وأشار إلى تحكّم إسرائيل في كميات المساعدات الإنسانية، وتراجعها عن التزام بنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتجاهها نحو تقليص إضافي في الإمدادات.
استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم
واعتبر المركز أن ذلك “لا يشكّل مجرد خرق للاتفاق، بل هو استمرار فعلي لجريمة الإبادة الجماعية من خلال حرمان المدنيين حقوقهم الأساسية في الغذاء والماء والدواء، وفرض ظروف معيشية قاتلة”.
وشدد المركز الحقوقي على أنّ “استهداف المدنيين وحصارهم وتجويعهم محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقيات جنيف، وأن صمت المجتمع الدولي يشكل تشجيعاً لإسرائيل على مواصلة سياسة الأرض المحروقة”.
وطالب “المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، والعمل على تسريع التحقيق في جريمة الإبادة الجماعية وضمان مساءلة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم”.