كشف مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، بأن الدول الأوروبية الأعضاء في حلف “الناتو”، تستعد للحرب مع روسيا، وأن مهمتها هي تزويد قوة الرد السريع التابعة للحلف بجميع الموارد اللازمة على وجه السرعة.

وقال ناريشكين، خلال اجتماع لمجلس رؤساء الأجهزة الأمنية والخدمات الخاصة لدول رابطة الدول المستقلة في سمرقند: “نرى بالتأكيد أن الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو تستعد للحرب مع بلدنا”.

وأضاف: “قد تم تحديد مهمة تزويد قوة الرد السريع التابعة لحلف الناتو المخصصة لهذا الغرض بجميع الموارد اللازمة على وجه السرعة. وقد أُطلقت عملية لزيادة إنتاج المجمع الصناعي العسكري الأوروبي بشكل كبير”.

وشدد بأن “تمارين التعبئة وحملات الدعاية بين السكان حول العدوان الحتمي من موسكو، أصبحت منتظمة”.

ولفت رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إلى أن كييف تتجاهل علنًا التزام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإجراء مناقشات بناءة حول سبل حل النزاع الأوكراني.

وقال ناريشكين: “يتجاهل نظام كييف، علانية، التزام إدارة ترامب بإجراء مناقشات بناءة حول سبل إنهاء الصراع الأوكراني، ويفعل كل ما في وسعه لدفع الأمور نحو تصعيد الصراع”.

العالمي في أضعف لحظاته منذ الحرب العالمية الثانية

وحذر ناريشكين، من إن الأمن العالمي يمر حالياً بأضعف لحظاته منذ الحرب العالمية الثانية، مما يتطلب الاستعداد لتقديم تنازلات لتجنب نشوب صراع عالمي جديد.

وقال نارشكين: “يمر العالم الآن بأكثر اللحظات ضعفاً بالنسبة للأمن منذ الحرب العالمية الثانية، وهي فترة التحول النوعي للنظام العالمي”.

وأضاف ناريشكين أن هناك “صراعاً شرساً” بين أكبر مراكز القوى العالمية والإقليمية لتحديد قواعد النظام العالمي مستقبلاً.

وتابع: “مهمتنا المشتركة، وربما الرئيسية، هي ضمان أن يستمر التكيف مع الواقع الجديد دون حرب كبرى، مثلما حدث في مراحل تاريخية سابقة”.

وكرر أيضاً موقف الكرملين المعتاد بأن إدارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي تعوق عملية السلام في أوكرانيا.