الحكومة الفنزويلية تندد بالاستفزازات العسكرية الأمريكية وتحذر من “عملية سرية” يجري التخطيط لها

وتعتقل مجموعة مرتزقة "مرتبطين مباشرة" بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية

نددت الحكومة الفنزويلية في بيان لها اليوم الاثنين، بالاستفزازات العسكرية من ترينيداد وتوباغو بالتنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية، محذرة من “عملية سرية يجري التخطيط لها انطلاقًا من الأراضي الترينيدادية.

واتهمت فنزويلا حكومة رئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، كاملا بيرساد-بيسيسار، بأنها تخلت عن سيادة أراضيها لتعمل كمستعمرة عسكرية تابعة للمصالح الهيمنية الأمريكية.

وقالت أنها حوّلت أراضيها إلى حاملة طائرات للولايات المتحدة لخوض الحرب في جميع أنحاء الكاريبي ضد فنزويلا وكولومبيا وكل أمريكا الجنوبية.

تأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تجري فيه مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وترينيداد وتوباغو في منطقة البحر الكاريبي.

وقد وصلت المدمرة USS Gravely (يو إس إس جرافلي)، المجهزة بصواريخ موجهة، إلى البلد الواقعة في منطقة الكاريبي، بالتزامن مع اقتراب حاملة الطائرات USS Gerald R. Ford (يو إس إس جيرالد فورد) من السواحل الفنزويلية.

افتعال حرب أبدية جديدة ضد فنزويلا

وانتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تحركات حاملة الطائرات الأميركية، واصفاً إياها بمحاولة من الحكومة الأميركية لـ”افتعال حرب أبدية جديدة” ضد بلاده.

وكان مادورو أطلق نداءً بالإنجليزية مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس، داعياً الولايات المتحدة إلى تجنب “جنون الحرب” مع بلاده، قائلاً: “لا لجنون الحرب”.

وفي وقت سابق الخميس، أرسلت الولايات المتحدة قاذفتين ثقيلتين قرب ساحل فنزويلا بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من تمرين تدريبي لـ”محاكاة هجوم”، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.

ضربات أمريكية

ومنذ أوائل سبتمبر، ينفذ الجيش الأميركي ضربات ضد قوارب في المياه قبالة فنزويلا، يزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها “تُهرب المخدرات” إلى الولايات المتحدة.

وأسفرت الغارات الأميركية في منطقة البحر الكاريبي عن سقوط 32 شخصاً على الأقل، لكن إدارة ترامب لم تقدم سوى تفاصيل قليلة، مثل عدد المخدرات المزعومة التي كانت السفن المستهدفة تحملها أو الأدلة المحددة التي لديها تشير إلى أنها كانت تحمل مخدرات.

وكرر ترامب خططه لقصف أهداف برية في فنزويلا، ما يُعدّ تصعيداً، وقال إنه في حال اتخاذ هذه الخطوة، فمن المرجح أن تُبلغ إدارته الكونغرس، في وقت نفى مادورو أي تورط في تهريب المخدرات، وأدان الضربات الأميركية باعتبارها “انتهاكات للسيادة الفنزويلية”.

اعتقال مرتزقة “مرتبطين مباشرة” بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية

في السياق، أعلنت الحكومة الفنزويلية “اعتقال مجموعة من المرتزقة المرتبطين بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية”، وحذّرت من “عملية سرية يجري التخطيط لها في مياه البحر قبالة ترينيداد وتوباغو، والتي ستُستخدم ذريعةً لشن هجوم على الجمهورية”.

ونشرت ديلسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي، بيانًا عبر قناتها على تطبيق “تلغرام”، جاء فيه: “تعلن فنزويلا أنها اعتقلت مجموعة من المرتزقة بمعلومات مباشرة من “سي آي إيه”.

وأكدت على أنه يتم التحضير لهجوم تحت “علم زائف” في المياه المجاورة لترينيداد وتوباغو، انطلاقًا من الأراضي الترينيدادية أو الفنزويلية، بهدف إثارة صراع عسكري شامل مع بلادنا”.

وتشير الوثيقة المنشورة إلى أن “التدريبات العسكرية، التي نظمتها حكومة ترينيداد في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر(تشرين الأول الجاري)، تجري تحت تنسيق وتمويل وسيطرة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى