الفاشي نتنياهو ينتظر تنسيقاً مع واشنطن لاتخاذ خطوات ضد غزة

حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف النار وتسليم بقية جثامين الأسرى الإسرائيليين

كشف مسؤول رفيع إسرائيلي إن النقاش الذي أجراه رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، لاتخاذ خطوات ضد حركة حماس في قطاع غزة انتهى من دون قرارات في هذه المرحلة.

وأضاف المسؤول، وفق القناة 12 العبرية، أن مسؤولي جيش الاحتلال الذين اجتمع بهم نتنياهو عرضوا خلال الاجتماع مجموعةً من الخيارات العسكرية، بما في ذلك استئناف الهجمات على غزة. ولكن نتنياهو أشار في ختام الجلسة إلى أنه ستكون هناك حاجة للتنسيق مع الأميركيين لمعرفة الخطوات الممكن تنفيذها.

ويأتي ذلك بعد تصريحات لنتنياهو، في وقت سابق اليوم أوردتها وكالة رويترز، توعد فيها بأن إسرائيل ستردّ بعدما سلّمتها حركة حماس رفاتاً بشرياً لا يعود لأسرى إسرائيليين مفقودين، بحسب ما قال، زاعماً أن ذلك يعد انتهاكاً لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أنه سيجتمع مع قادة الجيش في وقت لاحق، الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن “خطوات إسرائيل التالية”، رداً على ذلك.

وأوضح الفاشي نتنياهو أن الرفات البشري الذي سلمته حماس، مساء أمس الاثنين، يعود للإسرائيلي أوفير تسرفاتي، الذي استلمت قوات الاحتلال جثته في وقت سابق، وليس لأحد الأسرى الـ13 الذين لم تتسلمهم بعد.

ودعا الوزيران الإرهابيان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد حماس. لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال إن أي ردّ يستلزم على الأرجح الحصول أولاً على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، التي توسطت في التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار بعد عامين من اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، يوم السبت الماضي، إنه سيراقب “عن كثب” إعادة حماس رفات الأسرى خلال الساعات الثماني والأربعين التالية.

حماس تبذل كل جهد ممكن لتسليم ما تبقّى من الجثامين

وأكدت حركة حماس التزامها بوقف إطلاق النار وبذل قصارى جهدها لتحديد مكان رفات الأسرى، لكن نقص المعدات اللازمة للتعرف على الجثث يعوقها عن ذلك.

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، أن العثور على كل الجثث يمثل تحدياً بسبب حجم الدمار في غزة، لكنه قال لرويترز: “حماس ستواصل بذل كل جهد ممكن لتسليم ما تبقّى من الجثامين حتى نغلق ملف التبادل بالكامل وبالسرعة الممكنة”.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن جميع الأسرى الأحياء مقابل إطلاق سراح نحو ألفي أسير فلسطيني، منهم فلسطينيون احتُجزوا خلال الحرب، في حين انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في غزة وأوقفت هجومها.

ووافقت حماس أيضاً على تسليم رفات جميع الأسرى الذي لم ينتشل بعد، لكنها قالت إن الأمر سيستغرق وقتاً لتحديد أماكن الجثث وانتشالها.

وتسارعت عمليات البحث عن رفات الأسرى خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما بعد وصول آليات ثقيلة من مصر. وتعمل اليوم جرافات في خانيونس بجنوب قطاع غزة وفي الشمال بالنصيرات.

ويُعتقد أن بعض الجثث موجودة في شبكة الأنفاق التي حفرتها حماس تحت سطح الأرض في غزة. وتبحث فرق الإنقاذ بين الأنقاض في أنحاء القطاع عن رفات آلاف الفلسطينيين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا في عداد المفقودين جراء الغارات الإسرائيلية التي دمرت معظم أنحائه على مدار عامين.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن 68 ألف فلسطيني تأكد استشهادهم في الغارات الإسرائيلية، وإن آلافاً آخرين في عداد المفقودين.

ولا يزال بالإمكان سماع أصوات الانفجارات في غزة، إذ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الهدم في المناطق التي لا تزال تنتشر فيها.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم السبت، إن القوات ستواصل هدم أنفاق حماس، التي لا يزال 60% منها سليماً.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى