لافروف يتهم الغرب بالاستعداد لـ”حرب أوروبية كبرى جديدة”
في كلمة له أمام الجلسة العامة للمؤتمر الدولي الثالث للأمن الأوراسي، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، الغرب بالاستعداد لما أسماه بـ”حرب أوروبية كبرى جديدة”، مشيراً إلى أن توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) “لم يتوقف لحظة”.
وقال لافروف إن توسع الناتو “لم يتوقف لحظة” رغم جميع الالتزامات، مضيفاً أن الغرب “لا يخفي استعداداته لحرب أوروبية كبرى جديدة”.
وأضاف أن قادة دول الحلف “يبذلون كل ما في وسعهم لإقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن فكرة التسوية في أوكرانيا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع على طاولة المفاوضات”.
وقال لافروف إن الصراع “المخطط والمستفز” في أوكرانيا أدى إلى “الانهيار النهائي لنموذج الأمن الأوروبي الأطلسي في أوروبا، الذي اعتمد في السنوات الأخيرة على الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والاتحاد الأوروبي”.
مخرجات قمة ألاسكا
وأضاف لافروف أن روسيا “تأمل أن يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا وأن يظل وفياً لمخرجات قمة ألاسكا“، معبّراً عن قلق موسكو من “النشاط المتزايد للناتو في القطب الشمالي”، مشدداً على أن روسيا ترغب في أن تبقى هذه المنطقة “سلمية”.
وقال الوزير الروسي إن الغرب “يدرس حالياً إنشاء نظام أمني أوروبي جديد لا يشمل روسيا وبيلاروس”، مؤكداً أن روسيا ليس لديها نية لمهاجمة أي دولة من دول الناتو، وهي مستعدة لترسيخ ذلك من خلال ضمانات أمنية.
التسلل إلى منشآت روسية
من جانبه، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو من ما وصفها بـ”محاولات أجهزة الاستخبارات الأجنبية التسلل إلى منشآت روسية مهمة لتنفيذ أعمال تخريب”.
وخلال اجتماع حول حماية المنشآت الحيوية من “الهجمات الإرهابية”، قال شويغو إن “التصدي للهجمات لا يقتصر على المتفجرات والطائرات المسيرة فقط، بل يشمل الهجمات الإلكترونية ومحاولات التسلل وسرقة المعلومات والتخريب التكنولوجي”.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيد مقترح إنشاء وحدات تطوعية لتعزيز حماية المنشآت الحيوية، موضحاً أن عدداً من حكام المناطق، بما في ذلك منطقة نيجني نوفجورود، اقترحوا تشكيل مجموعات متطوعين لتعزيز الأمن، وقد حظيت هذه المبادرة بدعم الرئيس.
وأشار شويغو إلى “زيادة كبيرة في التهديدات الإرهابية في منطقة الفولجا الفيدرالية هذا العام”، موضحاً أن عدد الهجمات الإرهابية وأعمال التخريب في المنطقة “ازداد ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة السابقة للعملية العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى الاسم الروسي لحرب أوكرانيا.
ولفت إلى أن منطقة الفولغا تُعد “أحد أهم المراكز الصناعية والدفاعية في روسيا، وتضم منشآت الطاقة والصناعات الكيميائية ومراكز النقل، وهي أهداف ذات أولوية للأعداء”.
وأضاف أن “تعطيل البنية التحتية للنقل، بما في ذلك خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة والجسور وخطوط الأنابيب، قد يؤدي إلى أضرار اقتصادية جسيمة، ويزعزع استقرار المدن الكبرى وسلاسل التوريد الحيوية لدعم العملية العسكرية الخاصة”.



