آلاف اليمنيين يرفضون مخططات حزب الإصلاح الإخونجي

رفض آلاف المتظاهرين اليمنيين في محافظة تعز مخططات حزب الإصلاح الإخونجي الساعية لتفجير معارك جانبية في بلدة “الحجرية” الاستراتيجية، تنفيذا لمخططات محور قطر ـ تركيا.

وتقع بلدة “الحجرية” في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي لتعز، ولها أهمية كبيرة لإطلال مرتفعاتها الجبلية على ميناء المخا ومضيق باب المندب.

كما تعرف البلدة بـ”ريف عدن” كبوابة لجنوب اليمن، وينخرط سكانها بكثافة في المجال السياسي والاقتصادي، وكانوا في طليعة الانتفاضة المسلحة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية 2015.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتنظيم الناصري والاشتراكي اليمني ومكون تنسيق الحراك الشعبي بتعز ، في منطقة العين/المواسط، برفض تمرير مشاريع الإخونجية تحت غطاء المؤسسة العسكرية وحرف بوصلة المعارك واشعال المناطق المحررة.

وأطلق المتظاهرون هتافات استهجان تجرم‎ استحداث تنظيم الإخونجية لمراكز تدريبية لمليشيات مسلحة خارج إطار الجيش، مطالبين مؤسسة الرئاسة والحكومة تشكيل لجنة بالتحقيق مع القيادات العسكرية والأمنية وإقالة وعزل كل من ثبت تورطه بفتح معسكرات تتبع وتوالي أجندات خارجية معادية للمشروع العربي.

وعلى مدار 4 ساعات، ردد المتظاهرون بأصوات عالية، هتافات تعبيراً عن رفض كل التحشيدات المسلحة من قبل مليشيات الحشد الشعبي وتحت غطاء الجيش والأمن إلى ريف تعز الجنوبي (الحجرية) تحت مبررات واهية، وأن المسيرة بمثابة استفتاء شعبي رافض لتحول هذه المناطق إلى ساحة للاقتتال العبثي.

الناشط السياسي أمين الشدادي، اعتبر تحشيد مليشيا الحشد الشعبي التابع للإخونجية، والتأهب لاجتياح منطقة الحجرية الآمنة، بأنه يأتي لتنفيذ أجندة خارجية، تهدف لجعل المنطقة منصة وقاعدة للسيطرة على باب المندب وفتح جبهة جديدة باتجاه رفاق السلاح في جنوب اليمن.

وقال: نحن أبناء تعز نرفض اجتياح الحجرية من قبل مليشيا الحشد الشعبي المدعومة قطريا وتركياً والخارجة عن الشرعية، والتي يراد منها تنفيذ أهداف ليست وطنية، كونها عبارة عن أداه لتنفيذ مشروع خارجي تركي ضد أبناء اليمن.

وأوضح الشدادي أن المسيرة هي باكورة لمقاومة سلمية حتى لا تتحول القرى السكنية إلى ساحة تصفية لصراعات إقليمية، ونحن عرب ولن نكون إلا في الصف العربي الجامع ولن نسمح بتمرير المشاريع المشبوهة.

وقال محمد فاضل، رئيس مركز المؤتمر الشعبي العام في مديرية المعافر، إنه جاء للمشاركة في هذه المسيرة من أجل تجنيب الحجرية الصراعات بين القوى السياسية، ورفض المليشيات التي تتدثر بالمؤسسة العسكرية الشرعية.

ولفت السياسي اليمني، أن هدف المسيرة جمع القوى السياسية تحت هدف واحد، ونحن ضد المشاريع الضيقة وتلك التي تقصي الأخرين، وتريد التفرد بالسلطة بعيدا عن توافق الاحزاب السياسية.

إلى ذلك، أكدت المحامية ، نبيلة الجبوبي، أن نزولها إلى جانب ابناء الحجرية بهدف رفض ملشنة الجيش، لافتة إلى أن الحجرية آمنة بأبنائها، وآمنة باللواء 35 مدرع، والذي مازال حتى الآن نموذجا للجيش الوطني.

وطالبت الجبوبي،  الرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة النظر في قرار تعين قائد للواء 35 مدرع من ضباطه الأكفاء، وأنها ستواصل النهج السلمي حتى تستجيب الشرعية لمطالب المتظاهرين.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى