إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في غزة ودباباتها تتقدم باتجاه حي الصبرة

رغم إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف النار عن قطاع غزة، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين القطاع، فيما أفادت وكالة “أسوشييتد برس”، بأن قوات جيش الاحتلال بما فيها دبابات مدعومة بغطاء جوي، تتقدم باتجاه حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين في غارات وقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، في وقت نزح الآلاف من المواطنين من مدينة غزة خلال الساعات الماضية خشية هجوم إسرائيلي وشيك.
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 40 فلسطينياً بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم.
وفي مستشفى شهداء الأقصى استشهد 5 فلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي مدينة دير البلح (وسط القطاع) فجر اليوم.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بوقوع إصابات جراء قصف مدفعي على محيط مربع أبو شريعة في حي الصبرة (جنوب مدينة غزة).
وقد سقط 30 شهيدا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الاثنين، بحسب ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر طبية.
من جانب آخر ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية جباليا البلد شمالي غزة، دون ورود أنباء فورية عن عدد الشهداء أو المصابين جراء القصف.
كما قالت مصادر إعلامية محلية إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت 3 غارات على حي الأمل شمال غرب خان يونس (جنوب قطاع غزة).
وأعلن مستشفى الكويت الميداني في غزة استشهاد طفلة وإصابة عدة أشخاص بقصف خيمة نازحين في مواصي خان يونس (جنوبي القطاع).
وكانت مصادر في مستشفيات غزة أفادت باستشهاد 30 فلسطينيا بنيران الاحتلال في مناطق عدة من القطاع أمس بينهم 16 من طالبي المساعدات.
دبابات الاحتلال تتقدم نحو مدخل مدينة غزة
في السياق، أفادت “أسوشييتد برس” نقلا عن تقرير لقناة “آي 24” الإسرائيلية، مساء أمس الاثنين، بأن قوات جيش الاحتلال بما فيها دبابات مدعومة بغطاء جوي، تتقدم باتجاه حي الصبرة جنوب مدينة غزة.
في غضون ذلك، عُلم أن العملية في حي الزيتون هي خطة طوارئ مُدمجة في عملية “عربات جدعون” في القطاع ، وفقا للقناة الإسرائيلية.
وشارك رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، أمس في مؤتمر تدريب عملي ترأسه، وقال: “نحن في خضم حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة. نحن في نقطة تحول في الحرب، نستعد للمرحلة التالية من عملية “عربات جدعون”.
وأضاف: “يجب تكثيف جميع الجهود لمواصلة التطورات العملياتية، مع التركيز على تعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة”، وفقا للتقرير.
إبادة وتهجير وتجويع
ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة في القطاع استشهاد مزيد من الفلسطينيين بسبب التجويع، وقالت أمس إن 5 مواطنين بينهم طفلان توفوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي لشهداء التجويع وسوء التغذية ارتفع إلى 266 شهيدا، بينهم 112 طفلا.
في سياق متصل، ذكرت وكالة رويترز أن آلاف الفلسطينيين نزحوا عن منازلهم بالمناطق الشرقية من مدينة غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ أكثر من أسبوع، متجهين إلى نقاط في الغرب والجنوب خشية هجوم بري إسرائيلي قريب.
خطة احتلال غزة
وقد أثارت خطة جيش الاحتلال لاحتلال مدينة غزة قلقا عالميا، وكذلك داخل إسرائيل التي شهدت خروج عشرات الآلاف أمس الأول في أكبر مظاهرة منذ بدء هذه الحرب الدامية للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وتبادل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ويتوقع أن يؤدي الغزو الإسرائيلي بالمركبات المدرعة في مدينة غزة إلى تهجير مئات الآلاف من السكان، وقد نزح كثير منهم بالفعل مرات عديدة في وقت سابق من هذه الحرب الشرسة.
وكانت السيطرة على مدينة غزة جزءا من خطة أقرتها حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي خلال الأسبوعين الماضيين من أجل احتلال كامل القطاع، وذلك رغم الخلافات بين القيادتين السياسية والعسكرية ورفض أطراف عديدة داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 62 ألفا و156 ألفا و230 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.