إسرائيل ترتكب مجزرة في مستشفى المعمداني بمدينة غزة وقواتها تستعد لتهجير الفلسطينيين

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتستعد قواتها لتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، في حين حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الجوع ينتشر بسرعة كبيرة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بمستشفى المعمداني، فجر اليوم الأحد، باستشهاد 7 فلسطينيين جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف مواطنين في ساحة المستشفى بمدينة غزة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة قد أعلنت مساء السبت إن “مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 70 شهيدا و385 إصابة جراء استمرار الهجمات الإسرائيلية على مختلف مناطق القطاع”.
ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية
وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا ارتفعت إلى 61 ألفا و897 شهيدا، و155 ألفا و660 مصابا.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 11 وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 251 شهيدا، منهم 108 أطفال.
تهجير الفلسطينيين
وعلى صعيد البدء بحطة احتلال غزة، أعلن ما يسمى بمنسق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل ستستأنف اعتبارا من يوم غد إدخال الخيام ومعدات الإيواء إلى قطاع غزة، في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتهجير السكان الفلسطينيين المدنيين جنوبا”، تنفيذا لمخطط احتلال القطاع.
وأوضح بيان صادر عن الاحتلال، أن المساعدات ستدخل عبر معبر كرم أبو سالم، بواسطة الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى، وذلك بعد “فحص أمني شامل” من قبل الجهات الإسرائيلية المختصة.
وذكر البيان أن الخطوة تأتي “بناء على تعليمات المستوى السياسي، وفي إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي لنقل السكان من مناطق القتال إلى جنوب القطاع، بهدف حمايتهم”، وفق زعمه.
وكانت حكومة الاحتلال قد أمرت جيشها بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة، والتي يُقدَّر أن نحو مليون مدني ما زالوا يتواجدون فيها، حيث من المتوقع أن يطلب منهم التوجه جنوبا “لضمان سلامتهم”، حسب رواية مسؤولين رسميين.
“الجوع ينتشر بسرعة كبيرة”
يأتي هذا في وقت حذرت فيه وكالة الأونروا من أن “الجوع ينتشر بسرعة كبيرة في قطاع غزة”، مؤكدة أن مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية في غزة.
وأفادت الأونروا بأن النساء والفتيات يُجبرن على اتباع إستراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، كالخروج بحثا عن الطعام والماء، وهو ما يجعلهن عرضة لخطر الموت.
ودعت الهيئة الأممية إلى رفع الحصار وإدخال المساعدات على نطاق واسع.
تفاقم الأزمة الإنسانية
كما حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ما لم يُسمح بدخول المساعدات الأساسية بسرعة وأمان ودون قيود.
ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للهجمات على الفلسطينيين الذين يؤمّنون قوافل المساعدات.
وقال المكتب إنه وثّق 11 هجوما إسرائيليا منذ بداية الشهر الجاري فقط على فلسطينيين في أثناء تأمينهم قوافل المساعدات في شمال ووسط قطاع غزة.
وأضاف المكتب الأممي أن استهداف مَن يؤمّنون قوافل المساعدات عمّق حالة الفوضى وزاد حدة المجاعة بين الفلسطينيين.
كما قال مكتب حقوق الإنسان إن “1670 فلسطينيا قُتلوا بالرصاص في أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في الفترة بين 27 مايو/أيار و13 أغسطس/آب الجاري”.
وطالب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في جميع هذه الجرائم بشكل عاجل ومستقل، ومحاسبة المسؤولين عنها.