إسرائيل تعاقب الأسرى الفلسطينيين بعد فرار 6 أسرى من معتقل جلبوع

ذكرت القناة الثانية عشر الإسرائيلية، بأن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت الثلاثاء، مئات الأسرى من حركة “الجهاد” إلى منشآت مختلفة، وفرضت قيوداً جديدة، بعد فرار 6 أسرى فلسطينيين، صباح الاثنين، من “معتقل جلبوع” شديد الحراسة شمالي البلاد.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في “منظمة التحرير الفلسطينية”، ما نشرته القناة، مشيرة إلى أن إسرائيل فرضت عقوبات واسعة على الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها عقب عملية الفرار.

وقالت الهيئة، في بيان صدر عنها، إن إدارة السجون الإسرائيلية وسعت نطاق التضييق على الأسرى في مختلف السجون، وشرعت في تنفيذ حملة إجراءات تعسفية ضدهم، شملت سحب العديد من إنجازاتهم على المستويين المعيشي والتنظيمي، وتحويل المعتقلات إلى زنازين، وتوزيع أسرى “حركة الجهاد” على مختلف السجون، ومنعهم من العيش في غرفة تنظيمية خاصة بهم.

وأضافت أنه “تم نقل 5 أسرى من قيادة الجهاد إلى التحقيق، وعزلهم داخل الزنازين، ومنع توزيع وجبات الطعام على الأسرى، وتنفيذ حملة تفتيش استفزازية في عدد من المعتقلات”.

وقال “نادي الأسير الفلسطيني”، إن حالة من التوتر تخيّم على كافة أقسام الأسرى، في ظل عمليات نقل وتفتيش إسرائيلية واسعة، طالت مختلف أقسام الأسرى.

اعتقالات وتحقيق

وفي الإطار، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 3 أشخاص، يشتبه في أنهم ساعدوا في هروب المعتقلين، حسبما قالت تقارير إعلامية إسرائيلية، الثلاثاء.

ووفقاً لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن المشتبه بهم الثلاثة اعتقلوا في بلدة الناعورة شمال فلسطين، إذ نصبت الشرطة نقاط تفتيش في المنطقة، لاعتقادها أن بعض المعتقلين الهاربين توقفوا على الأقل في البلدة لفترة قصيرة بعد هروبهم، وغيروا ملابسهم فيها، بحسب صحيفة “هآرتس”.

وتعتقد السلطات أن الأسرى “انفصلوا عن بعضهم بعد فرارهم”، في حين قال مسؤولون بالشرطة إنهم ركضوا “لمسافة 3 كيلومترات بعد خروجهم من الحفرة، وأن بعضهم استقل سيارة من هناك”.

واستجوبت الشرطة ما لا يقل عن 14 من موظفي مصلحة السجون، للاشتباه في مساعدتهم الأسرى على الفرار.

وأطلقت إسرائيل عملية مكثفة للقبض على الأسرى الستة، بعد هروبهم في حادث اعتبر “من بين أخطر حالات الهروب من المعتقلات في تاريخ البلاد”.

تعتيم على الحادثة

وأعلن المتحدّث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، صدور أمر قضائي بحظر النّشر في الحادث حتى 6 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تواصل نشاطها العملياتي المكثف لإلقاء القبض على الأسرى الفارين.

وذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي، أن الشرطة “تقوم بدوريات تفتيش في بلدة الجلمة الفلسطينية، المتاخمة للسياج الحدودي بالضفة الغربية، وبالقرب من مدينة جنين الفلسطينية”، إذ أن الأسرى الستة جميعهم من جنين.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات إضافية على حدوده مع الأردن، حيث اشتبهت السلطات في إمكانية أن يعبر بعض الأسرى الحدود.

كانت مصلحة السجون الإسرائيلية، نشرت أسماء وانتماءات الأسرى، وهم محمود عبد الله العارضة (46 عاماً) معتقل منذ عام 1996، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ومحمد قاسم العارضة (39 عاماً) معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، ويعقوب محمود قادري (49 عاماً) معتقل منذ عام 2003، ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وأيهم نايف كممجي (35 عاماً) معتقل منذ عام 2006 ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، وزكريا زبيدي (46 عاماً) معتقل منذ عام 2019، ومناضل يعقوب انفيعات (26 عاماً)، معتقل منذ عام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى