الأمم المتحدة تحذر من مخاطر اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس

حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من “مخاطر اندلاع مواجهات مسلحة” في العاصمة طرابلس، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة وحماية المدنيين، وأعربت عن انزعاجها البالغ إزاء تصاعد التوترات واستمرار التعبئة العسكرية.

وأوضحت البعثة، في بيان لها، أنها تدرك أن “المفاوضات ما زالت جارية بإشراف المجلس الرئاسي”، داعية الأطراف المنخرطة إلى “الاستمرار في الحوار ومناقشة القضايا العالقة بحسن نية، بما يحقق المصلحة العليا لسكان طرابلس المدنيين الذين يجب حمايتهم”.

وأكد البيان أن “حياة كل إنسان ثمينة، وأي صراع جديد لا يهدد أمن طرابلس فحسب، بل قد يمتد إلى مناطق أخرى في البلاد، ما قد يؤدي إلى حرب يخسر فيها الجميع، ويعرّض حياة المدنيين لمخاطر جسيمة”.

دعم جهود الوساطة

وحذّرت البعثة من أن “تجدد الاشتباكات ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها”، مشيرة إلى أنها ستواصل دعم جهود الوساطة وتعرض مساعيها للانخراط بشكل مباشر في المفاوضات تحت رعاية المجلس الرئاسي.

وحثّت البعثة جميع الأطراف المعنية على “اغتنام هذه الفرصة لحل الخلافات عبر الحوار وبعيدا عن العنف”، مؤكدة أن “حماية الأرواح والبنية التحتية يجب أن تبقى أولوية مطلقة في جميع الظروف”.

وعقد رئيس المجلس الرئاسي والقائد الأعلى للجيش الليبي محمد المنفي، أمس الاثنين في طرابلس، اجتماعا مع رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد، لبحث تطورات المشهد الأمني والعسكري وجهود التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار.

وكان المنفي، قد اجتمع في وقت سابق، مع وفد لجنة التواصل ببلدية طرابلس المركز، لمناقشة سبل تعزيز الأمن والاستقرار وسيادة القانون ومنع الانزلاق إلى مواجهة مسلحة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن “اللقاء خصِّص لبحث تطورات المشهد الأمني والعسكري وجهود التهدئة وتحقيق الاستقرار والعمل على تعزيز تنفيذ استمرار وقف إطلاق النار، والتقيد بالتعليمات وفق توجيهات القائد الأعلى للجيش”.

حشود عسكرية

جاءت هذه التطورات بينما تحرّكت أرتال عسكرية إضافية السبت، من مدينة مصراتة نحو العاصمة طرابلس، تضمّ عشرات العربات المزوّدة بجميع أنواع الأسلحة، كما شوهدت أرتال أخرى في بوابة الدافنية وهي تستعد للدخول للعاصمة، بينما تم رصد خروج عربات عسكرية من قاعدة الوطية باتجاه العاصمة طرابلس.

وكان رئيس الحكومة الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، قد أمر في شهر مايو الماضي بتفكيك ما وصفها بالجماعات المسلحة غير النظامية، من أجل إعادة سيطرة الدولة على المؤسسات الرسمية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى