الاتحاد الأوروبي يدين قتل الصحافيين الفلسطينيين ويؤكد أن الحل العسكري في غزة غير ممكن

أكدت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أن الحل العسكري في قطاع غزة غير ممكن، محذرة من أن الحرب الإسرائيلية في القطاع تزداد خطورة.

وكتبت كالاس على منصة “إكس”: “لو كان الحل العسكري ممكنا، لكانت الحرب قد انتهت بالفعل”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى المتبقين.

وقالت كالاس إن “أولويات الاتحاد الأوروبي تظل تقديم الدعم الإنساني وضمان وصول المساعدات للمنظمات غير الحكومية، وحث إسرائيل على السماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى غزة وتحسين توزيعها”.

وأدانت كالاس قتل إسرائيل لصحافيين من قناة “الجزيرة” في غارة جوية خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بما في ذلك المراسل أنس الشريف، وقالت إن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الهجمات على الصحافيين وحرية الصحافة”.

وأضافت كايا كالاس، إن “استهداف الصحافيين، بغض النظر عن الظروف، يمس بمبادئ حرية التعبير والوصول إلى المعلومة، ويجب أن يخضع لتحقيق مستقل ونزيه”.

وتواجه إسرائيل إدانات دولية متزايدة بعد غارة جوية بالقرب من أكبر مستشفى في غزة أسفرت عن استشهاد ستة صحفيين فلسطينيين – بينهم مراسلان مخضرمان من الجزيرة – فيما وصفته سلطات غزة وجماعات حرية الصحافة بمحاولة متعمدة لإسكات التقارير الصحفية قبل احتلال كامل مخطط لمدينة غزة.

وكانت شبكة “الجزيرة” القطرية قد أفادت، مساء أمس الأحد، باستشهاد مراسليها في قطاع غزة، أنس الشريف ومحمد قريقع، في قصف إسرائيلي على خيمة الصحافيين بالقطاع.

بالتوازي، أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد الصحافي محمد الخالدي والمصور مؤمن عليوة، في القصف الإسرائيلي نفسه الذي استهدف طاقم الجزيرة في الخيمة الملاصقة لمشفى الشفاء في غزة.

ارتفاع عدد شهداء الصحافيين إلى 238

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الإثنين، ارتفاع عدد شهداء الصحافيين إلى 238، عقب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الأحد.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استهداف وقتل واغتيال الاحتلال “الإسرائيلي” للصحافيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحافية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما حمل الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجرائم النَّكراء الوحشية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة، كما طالبهم بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى