الاحتلال الإسرائيلي ويقتل ويجرح مئات الفلسطينيين في قطاع غزة خلال 24 ساعة

14 ألف مريض وجريح يواجهون الموت بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع

أفادت وزارة الصحة في غزة بوصول 88 شهيدا و365 مصابا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين إلى 56,500 شهيد و133,419 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة، اليوم الأحد، باستشهاد 37 فلسطينياً جراء غارات إسرائيلية كثيفة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، بينهم 23 بمدينة غزة وشمالي القطاع.

أوامر تهجير

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، الفلسطينيين أوامر تهجير لسكان عدة أحياء شمال قطاع غزة وطالبهم بالإخلاء الفوري، وسط مواصلته حرب الإبادة الجماعية للشهر 21، ومخططات التهجير القسري.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: “تحذير الى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، التركمان، الجديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر من أجل أمنكم، اخلوا فورا جنوبا إلى منطقة المواصي”.

وزعم أدرعي أن الجيش “يعمل بقوة شديدة جدا في هذه المناطق، والأعمال العسكرية سوف تتصاعد وستشتد وستمتد غربا إلى مركز المدينة لتدمير” ما سماه “قدرات المنظمات الإرهابية”.

وحذر جيش الاحتلال من أن عودة الفلسطينيين إلى تلك لمناطق “يشكر خطرا على حياتهم كونها مناطق قتال”.

ويصدر جيش الاحتلال بشكل دوري، أوامر تهجير للفلسطينيين في مناطق متفرقة بالقطاع، بذريعة رصد إطلاق صواريخ من غزة نحو المستوطنات المحاذية للقطاع.

ويطالب الجيش الفلسطينيين بالتوجه جنوبا مدعيا أنها “مناطق آمنة” إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع حتى تلك التي يدعو الفلسطينيين للنزوح إليها أو التجمع بها من أجل الحصول على مساعدات.

14 ألف مريض وجريح يواجهون الموت

على المستوى الصحي، وصل الوضع الصحي في قطاع غزة نقطة الانهيار، مع تفاقم المأساة الإنسانية يوما بعد يوم، جراء الحصار الإسرائيلي القاتل المفروض على القطاع.

وقال أحمد الفرا، مسؤول ملف إجلاء الجرحى والمرضى في وزارة الصحة ومدير أقسام الأطفال والتوليد في مجمع ناصر الطبي بغزة: إن 14 ألف جريح ومريض مسجلون على قوائم السفر للعلاج بالخارج، وحياتهم رهينة بفتح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر.

وأشار إلى “546 شخصا أرواحهم وهم ينتظرون فرصة السفر، في وقت يحكم فيه الاحتلال حصاره المشدد على القطاع ويغلق المعابر، ويعرقل السفر للعلاج”.

وحذر من “ارتفاع عدد الشهداء من المرضى والجرحى على قوائم الانتظار ما لم يتم فتح المعابر سريعا وتمكينهم من السفر وتلقي العلاج المناسب بالخارج”.

ولفت بأن مرضى الكلى يعتبرون الأكثر تضررا “من هذه السياسة المعقدة، وقد فقد أكثر من 40% من بين 1150 مريضا حياتهم منذ اندلاع الحرب، بسبب القيود الإسرائيلية على السفر، ولعدم توفر الخدمة الطبية اللازمة”.

وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على سفر الجرحى والمرضى منذ اندلاع الحرب في غزة بأكتوبر 2023، وازدادت هذه القيود تعقيدا إثر إغلاقه المعابر كافة في الثاني من مارس الماضي، واستئنافه حرب الإبادة يوم 18 من الشهر ذاته.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى