الجزائر تدعو الصين للتدخل الدبلوماسي في الأزمة الليبية

أعرب وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم عن قلق بلاده الشديد من تدهور الأوضاع في ليبيا، ودعا الصين لأن تلقي بثقلها الدبلوماسي للعب دور بنّاء لإيجاد تسوية سياسية سلمية لأزمة جارتها الشرقية ليبيا، وسط تأكيد صيني على رفض الحلول العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” أن بوقادوم أعرب لنظيره الصيني عن “تطلع الجزائر لأن يلعب الجانب الصيني دورا بناء في هذا الشأن لوقف تدهور الأوضاع في ليبيا.

وشدد وزير الخارجية الصيني على أن موقف بكين “الثابت المتمثل في الالتزام بالتسوية السياسية للقضية”.

وأثنى “وانغ” على “الصداقة التقليدية” مع الجزائر، مشيراً إلى أنها “أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين”، معربا عن استعداد بلاده للعمل مع الجانب الجزائري لصياغة خطة جديدة للتعاون الاستراتيجي الشامل لدفع التعاون في مواجهة جائحة كورونا.

ومع التصعيد التركي في ليبيا وإغراق البلد العربي بحشود من المرتزقة والأسلحة، كثفت الجزائر اتصالاتها وتنسيقها مع الدول العربية والغربية للوصول إلى حل سياسي يعيد الاستقرار لليبيا.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ووزير خارجيته صبري بوقادوم، وجود اتصالات وتنسيق دائم مع مصر وتونس بشأن الأزمة الليبية، بالإضافة إلى السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وروسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، لحل الأزمة الليبية سياسيا.

وأعربت الجزائر عن رفضها للحلول العسكرية للأزمة الليبية، وشددت على ضرورة إيجاد تسوية سلمية في ليبيا يكون فيها لدول الجوار دور فاعل.

وانتقدت في مناسبات عدة الخرق التركي لمخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص حظر توريد الأسلحة، إلى المليشيات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس، وبقية المناطق الغربية في ليبيا.

وتصاعدت في الجزائر مؤخراً التحذيرات الشعبية من “خطر تركيا المتعاظم على الجزائر، والمنطقة لما يحمله مشروعها وأجندتها من تآمر عليها، وعلى جيران ليبيا خصوصاً مصر وتونس”.

ورأى مراقبون أن الذباب الإلكتروني الإخونجي المحرك من تركيا فضح الجانب الأكبر من مخطط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الهادف إلى “إعادة بعث وهم الخلافة العثمانية” التي أكد خبراء أمنيون أنه “ليس إلا امتدادا لمشروع الخلافة الداعشية” الذي بدأه الإرهابي أبو بكر البغدادي من سوريا والعراق، ويسعى أردوغان لأن يمتد إلى شمال أفريقيا وغربها ومنطقة الساحل.

وكشفت وسائل إعلام جزائرية محلية عن حالة تأهب عسكري وأمني قصوى على الحدود مع ليبيا بالتوازي مع زيادة أنقرة حشودها العسكرية، ومرتزقتها ودواعشها الذين استقدمتهم من الشمال السوري والصومال، لما تسميه “معركة سرت”.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى