الحرب تقرع طبولها على أبواب أوروبا

بولندا تحذر والبيت الأبيض يؤكد إن خطر "الغزو الروسي" لأوكرانيا لا يزال كبيراً

أكد البيت الأبيض إن خطر “الغزو الروسي” لأوكرانيا لا يزال كبيرا في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي على الحدود، فيما حذرت بولندا من أن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب.

ورغم تأكيد روسيا إنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية إلّا أن خبراء عسكريين قالوا أن موسكو تجهز خيارات عسكرية تحسبا للفشل في تهدئة التوتر.

وأدلى عدد من المسؤولين الغربيين أمس الخميس، بتصريحات تشير إلى عدم إحراز أي تقدم في محادثات فيينا بين موسكو والغرب بشأن الأزمة في أوكرانيا، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافيين، “خطر الغزو العسكري كبير”، كما قال وزير خارجية بولندا أمس الخميس، إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب مع روسيا.

100 ألف جندي روسي

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيرا في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي، وأن الولايات المتحدة ستنشر خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.

أصوات طبول الحرب تدوي عالياً

وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا “أصوات طبول الحرب تدوي عاليا، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة”.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحافيين “خطر الغزو العسكري كبير”. وأضاف “لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولا”.

من جانبها قالت روسيا إن الحوار مستمر لكنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تسعى لإقناع الغرب بمنع انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي ووقف توسع الحلف في أوروبا، وهي مطالب وصفتها الولايات المتحدة بأنها مستحيلة.

موسكو لم تتخل عن الدبلوماسية

وقال السفير الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش، للصحافيين عقب اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ثالث محطة في سلسلة محادثات بين الشرق والغرب هذا الأسبوع “في هذه المرحلة، الأمر محبط حقا”.

وحذر من “عواقب كارثية” إذا لم يتفق الجانبان حسب ما وصفتها روسيا بخطوط حمراء أمنية، لكنه أضاف أن موسكو لم تتخل بعد عن الدبلوماسية بل وستعمل على تسريعها.

وفي وقت سابق، قال وزير خارجية بولندا زبيجنيف راو أمام المنتدى الأمني الذي يضم 57 دولة “يبدو أن خطر الحرب في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الآن أكبر منه في أي وقت خلال الثلاثين عاما الماضية”.

وسلطت تصريحاته الضوء على مدى القلق الأوروبي بشأن حشد روسيا قرابة 100 ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا.

وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، لكن الحشد العسكري أجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس إلى مائدة التفاوض.

وقال راو إنه لم تحدث انفراجة في اجتماع فيينا، الذي جاء عقب محادثات بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف يوم الإثنين، واجتماع بين روسيا وحلف الأطلسي في بروكسل يوم الأربعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى