السلطات السودانية تفرج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين

أفرجت السلطات السودانية عن قرابة 30 معتقلاً سياسياً، الاثنين، وذلك في أعقاب إعلان رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، الأحد، إنهاء حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 25 أكتوبر الماضي 2021، بحسب مصادر حقوقية.

ووعدت السلطات بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين خلال 24 ساعة.

كما أفرجت السلطات السودانية، مساء الأحد، عن 71 معتقلاً في سجون “سوبا” و”دبك” و”بورتسودان”، بعد ساعات من مرسوم لرئيس مجلس السيادة برفع حالة الطوارئ في البلاد.

ورحبت دول “الترويكا” وهي بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج، الاثنين، بإعلان رفع حالة الطوارئ في السودان والإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين.

واعتبرت دول الترويكا في تغريدة نشرتها السفارة الأميركية في الخرطوم على تويتر أن “هذه الخطوات مهمة لخلق البيئة المناسبة للحوار”، مطالبة بـ”إنهاء القوة المفرطة ضد المتظاهرين واحترام حقوق الإنسان”.

ودعت الدول الثلاث جميع الأطراف السودانية إلى الانخراط في مفاوضات “الآلية الثلاثية” التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد”.

خطوة إيجابية

بدورها، اعتبرت الآلية الثلاثية في بيان أن إلغاء حالة الطوارئ “خطوة إيجابية” لتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلـى حل سلمي للمأزق السياسي الحالي.

وشجّع البيان السلطات السودانية على “استكمال الإفراج عن المعتقلين واتخاذ المزيد مـن الخطوات لضمان حمايـة الحق في التجمع السلمي والتعبيـر ووضع حد للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين”، داعية “جميع أصحاب المصلحة” إلى “الاستعداد بحسن نية لحوار بنّاء بشأن حل سياسي وطريقة سلمية للخروج من الأزمة الحالية”.

وأعربت عن تعازيها في مصرع شابين خلال احتجاجات الخرطوم، السبت الماضي، مشيرة إلى أن القرارات التي تتخذها السلطات تحتاج إلى “إرادة سياسية صادقة للتنفيذ الحقيقي والكامل”.

وأضافت: “تتطلع الآلية الثلاثيـة إلى بدء محادثات مباشرة بيـن أصحاب المصلحـة لاستعادة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية”.

من جهته، أفاد مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان في السودان، الاثنين، بأن خبير الأمم المتحدة لأوضاع حقوق الإنسان في السودان أداما ديينج سيصل إلى الخرطوم بداية يونيو المقبل.

وعيّنت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في نوفمبر الماضي، ديينج لمراقبة حالة حقوق الإنسان في السودان منذ أن أعلن رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الذي كان يقوده عبد الله حمدوك.

أوضاع حقوق الإنسان

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الخرطوم، إن ديينج سيلتقي، خلال زيارته التي تستمر 4 أيام، عدداً من المسؤولين الحكوميين في مجلس السيادة السوداني، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان ودبلوماسيين.

وسيبحث الخبير الأممي الخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتنفيذ التوصيات التي دفع بها في زيارته الأولى في فبراير الماضي، وأوضاع حقوق الإنسان في البلاد، والتي ستسهم في الحوار التفاعلي بشأن السودان، الذي سيعقد في 15 يونيو المقبل خلال الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان، وفقاً لمكتب المفوض.

بدوره، أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقله في السودان ترحيبه بإطلاق سراح الأمين السياسي للمجلس سيد علي أبو آمنة، مطالباً بالكشف عن “أسباب الاعتقال”.

وأضاف المجلس في بيان على فيسبوك: “الاعتقالات والتهديدات بالتصفية لن تثنينا عن الوقوف ضد المؤامرات والمخططات الخبيثة”، محمّلاً كامل المسؤولية للجهات “التي تعمل خلف الكواليس”، دون أن يوضح من هي تلك الجهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى