العالم يترقب اليوم توقيع معاهدتي السلام بين كل من الإمارات والبحرين وإسرائيل

يترقب العالم، الثلاثاء، حدثاً تاريخياً، حيث يستضيف البيت الأبيض في واشنطن، مراسم التوقيع الرسمي على معاهدتي السلام بين كلا من دولتي الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبين إسرائيل، والذي أعُلن عنهما خلال الأسابيع الماضية، بعدما كانت شهدت توقيع ثلاث معاهدات سلام بين دول عربية وإسرائيل في العقود الأربعة الماضية.

وسبق أن شهد البيت الأبيض، الذي شيد في زمن الرئيس الأميركي التاريخي جورج واشنطن قبل 230 عاما، توقيع اتفاقيات للسلام، لكنها المرة الأولى التي يستضيف فيها توقيع معاهدتين في ذات الوقت.

والملاحظ أن أقطاب السياسة الأميركية من الديمقراطيين والجمهوريين اشتدت صراعاتهم مع وصول الرئيس دونالد ترامب لسدة الحكم، لكن رعاية البيت الأبيض للسلام بالشرق الأوسط، خلقت مساحة مشتركة بينهم، حول السياسة الخارجية على أقل تقدير.

التوقيع، الذي يؤذن بمرحلة جديدة تحمل آفاق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، سيحظى بطبيعة الحال بمتابعة واسعة حول العالم، وسنورد بالسطور التالية تفاصيل مختصره لمراسم الحدث المرتقب.

وفدان رفيعا المستوى من الإمارات وإسرائيل سيحضران مراسم التوقيع.

الوفد الإماراتي يقوده وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد، والوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات سيضم الوفد الإماراتي وزير الاقتصاد، ووزير الدولة للشؤون المالية، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، بالإضافة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعددا من المسؤولين.

أما الوفد الإسرائيلي فيضم بين أفراده رئيس جهاز المخابرات يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات.

تشارك البحرين في التوقيع على اتفاق السلام ممثلة بوزير خارجيتها عبداللطيف الزياني، وذلك بعدما أعلنت قبل أيام توصلها إلى معاهدة مماثلة مع الجانب الإسرائيلي.

مراسم التوقيع ستتم بحضور الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، برفقة عدد من المسؤولين الأميركيين.

توقيع الاتفاق سيكون إما في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، أو في حديقة الزهور، أو داخل أروقة البيت الأبيض، وهو ما يتوقف على طبيعة الأحوال الجوية.

سيحضر مراسم التوقيع مسؤولون من دول عدة، إذ سيكون البيت الأبيض قبلة للإعلام وللساسة على اختلاف أصولهم ولغاتهم.

ينتظر أن تحظى مراسم التوقيع بحضور إعلامي كبير وتغطية واسعة باعتبار أنه يعد  الأول من نوعه منذ نحو خمسة وعشرين عاما، ولما له من انعكاسات بارزة على السلام في الشرق الأوسط.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى