الفلسطينيون في أم الفحم يتظاهرون ضد العنف وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية

ويطردون نائب في إخونجي منشق عن القائمة المشتركة

تظاهر آلاف الفلسطينيين العرب في مدينة أم الفحم في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أمس الجمعة، احتجاجا على ظاهرة العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الإجرام وضد الهجمة البوليسية على المتظاهرين في المدينة.

المظاهرات الاحتجاجية في أم الفحم تدخل أسبوعها الثامن على التوالي، تنديدا بالجريمة وتواطؤ الشرطة في لجم الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.

خلال التظاهرة الاحتجاجية، قام بعض المشاركين في المظاهرة بطرد النائب الإخونجي منصور عباس، المنشق عن القائمة المشتركة والمتحالف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ردد المتظاهرون هتافات ضد منصور عباس تطالبه بالخروج من المظاهرة.

وعلق النائب منصور على الحادثة بالقول: إن ”من تهجم علي هم قلة تنتمي للأحزاب المنافسة من خارج أم الفحم، ولا علاقة لأهل أم الفحم الشرفاء بالموضوع“، وفق موقع ”بكرا“ الإخباري.

وأضاف منصور عباس أن ”أهالي أم الفحم يعرفون كيف يحترمون ضيوفهم، وجميعنا موحدون ضد الإجرام والعنف في مجتمعنا، وضد تقصير الشرطة في عملها“.

وتابع أن ”من يتحمل المسؤولية هي كل جهة حرّضت حتى اليوم على شخصي، ومن يستمر بالتحريض“.

يشار إلى أن النائب منصور عباس تسبب في أزمة كبيرة داخل تحالف ”القائمة المشتركة“ الذي يضم 4 أحزاب عربية إسرائيلية.

جاء ذلك، بعد أن أكد عباس أنه مستعد لدعم زعيم ”الليكود“ بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة، وأن يصبح جزءا من المؤسسة السياسية.

وكان “عباس” قد أثار جدلا وردود فعل غاضبة وواسعة بعد تصريحه بأنه لا يدعم “الإرهاب” و”المخربين”؛ في إشارة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت تصريحات عباس ردرود فعل غاضبة ومتصاعدة بين صفوف الفلسطينيين بعد وصفه الأسرى في سجون الاحتلال بـ”المخربين”.

كما تذرع بغياب الهوية الإسلامية عن التحالف، ما تسبب في تفككه وسط مخاوف من تشتيت الأصوات العربية أو ذهابها إلى أحزاب أخرى.

وتصاعد الخلاف الداخلي في ”القائمة المشتركة“ بعد مشاركة نتنياهو في اجتماع لجنة مكافحة العنف بالمجتمع العربي، برئاسة رئيس القائمة العربية الموحدة عضو الكنيست منصور عباس، العام الماضي.

والقائمة المشتركة، هي تحالف مكون من 4 أحزاب عربية، ولديها 15 نائبا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وفي سياق متصل، خرجت مظاهرة احتجاجية أخرى في مدينة “طمرة” بعد صلاة الجمعة، ضد تواطؤ شرطة الاحتلال في كبح جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية ضد الفلسطينيين في المجتمع العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى