القاهرة تؤكد التزام حماس باتفاق وقف النار في غزة والأخيرة توجه رسالة للوسطاء

جثث الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض وتحتاج معدات ثقلية لإخراجها

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات، أن حركة حماس ملتزمة باتفاق وقف النار في غزة، وأن استعادة رفاة المحتجزين تحتاج إلى وقت، مشدداً على ضرورة البدء في المرحلة الثانية من الاتفاف.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، الخميس،  إن عبد العاطي بحث هاتفياً مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق غزة والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن الوزير أكد أيضاً الأهمية “البالغة” لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بكميات تتناسب مع احتياجات القطاع الملحة.

وأضافت أن عبد العاطي شدد أيضاً على ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتناول ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار المزمع نشرها في القطاع، و”بالتنسيق الكامل” مع الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية دور المملكة المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في هذا الشأن.

كما بحث الوزيران المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بالتعاون مع الشركاء الدوليين، حسب بيان الخارجية المصرية.

حماس تحث الوسطاء على استكمال دورهم في متابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف النار

من جهتها، حثت حركة حماس الوسطاء، الجمعة، على استكمال دورهم في متابعة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية وأنهى حربا استمرت عامين.

وأكدت الحركة في بيان، على “ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكل لجنة إسناد مجتمعي، لمباشرة عملها في إدارة قطاع غزة”.

وتأتي تصريحات حماس في وقت أكد به رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو التصميم على تأمين عودة جميع الأسرى، وذلك غداة إعلان الحركة أنها أعادت كل جثث الأسرى الإسرائيليين التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث.

واتخذت حماس، اليوم الجمعة، خطوة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، من خلال تجديد تأكيدها على الالتزام ببنود الاتفاق، والتي تتضمن تعهدا بتسليم رفات جميع الأسرى الإسرائيليين المتوفين.

جثث الأسرى الإسرائيليين تحت الأنقاض

وأكدت حماس أن بعض جثث الأسرى تحت الأنقاض في أنفاق دمرتها إسرائيل، وأن استخراجها يتطلب معدات ثقيلة للحفر وسط الركام.

كما انتقدت الحركة أيضا الفاشي نتنياهو بسبب دعوته إلى قطع المساعدات عن غزة، معتبرة أنها محاولة لاستغلال الاحتياجات الإنسانية “لأغراض سياسية”.

وكانت حماس، أكدت مس الخميس، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحرصها على تسليم إسرائيل سائر جثامين المحتجزين المتبقية في القطاع المدمر.

وأوضحت الحركة في بيان: “قد تستغرق إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين بعض الوقت، إذ دُفِن بعضها في أنفاق دمرها الاحتلال، وما زال بعضها الآخر تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”.

وشددت الحركة على تأكيد التزامها بالاتفاق، وحرصها على تطبيقه، وتسليم الجثامين الباقية كلها.

وأشارت حماس في بيانها إلى أن جثامين الرهائن الإسرائيليين “التي تمكنت من الوصول إليها سُلِّمت مباشرة، بينما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حالياً بسبب منع الاحتلال دخولها”.

وحذرت الحركة من أن “أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك”.

جاء بيان حماس بعد اتهام إسرائيل لها بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إعادة كل الرهائن، الأحياء والأموات، في غضون 72 ساعة من بدء سريانه، أي ظهر الاثنين.

وأطلقت حماس سراح 20 رهينة حياً، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني، لكن الحركة لم تسلم سوى 9 جثامين لرهائن من أصل 28.

فريق تركي متخصص للبحث عن رفاة الأسرى

وأعلنت تركيا، الخميس، أنها أرسلت فريقاً من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

الخميس، طالب “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، باستئناف الهجوم على قطاع غزة إن لم تلتزم حماس بالاتفاق.

جاء بيان كاتس بعد إعلان “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحماس، أنها سلمت كل جثامين الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال جثث بقية الرهائن.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى