الكابنيت الإسرائيلي يتبنى خطة احتلال قطاع غزة والولايات المتحدة تدعمها

المعارضة الإسرائيلية تعتبر قرار نتنياهو كارثي سيقود إلى سلسلة من الأزمات

أعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو فجر اليوم الجمعة، أن المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” وافق على مقترح احتلال غزة، فيما أظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، دعمه لقرار حكومة الاحتلال باحتلال القطاع، مؤكدا أن “إسرائيل هي من تحدد في النهاية ما يجب فعله من أجل أمنها”.

وأضاف المكتب في بيان، أن الجيش يستعد للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم ما سماها مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال.

وأوضح البيان أن “مجلس الوزراء المصغّر أقر، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى – أحياء وأمواتا، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية”.

من جهتها، ذكرت هيئة البث العبرية أن موافقة المجلس الوزاري المصغّر على احتلال غزة جاءت رغم تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير.

المعارضة الإسرائيلية: قرار نتنياهو كارثي

وأثار موقف الكابينت الإسرائيلي إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل على مراحل حفيظة المعارضة، حيث وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قرار احتلال غزة بأنه كارثة ستقود إلى سلسلة من الأزمات.

واتهم بنيامين نتنياهو بالانصياع لضغوط وزيرَي الأمن القومي والمالية. واعتبر لابيد قرار الكابينت احتلال غزة خطوة مناقضة لتوصيات القيادات العسكرية والأمنية.

كما حذّر من أن القرار سيطيل أمد الحرب، وسيؤدي إلى مقتل المزيد من الرهائن والجنود، مشددا على أن حماس تسعى إلى إبقاء إسرائيل عالقة ميدانيا دون هدف واضح أو رؤية لما بعد المعركة.

روبيو يعلق على قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة

وأظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعمه لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، مؤكدا أن “إسرائيل هي من تحدد في النهاية ما يجب فعله من أجل أمنها”.

وقال روبيو في تصريح لشبكة “إي دبليو تي” ردا على سؤال بشأن احتلال القطاع الفلسطيني: “لن يكون هناك سلام في غزة أبدا طالما أن حماس موجودة، وسبب وجودها هو رغبتها في تدمير إسرائيل”.

وزعم أن “حركة حماس تريد طرد كل يهودي من الشرق الأوسط وهذا هو هدفهم، وطالما أن الحركة تمتلك أسلحة وقدرة على القتال فإنها تشكل تهديدا للسلام”.

وتابع “علينا التعامل مع مسألة “الرهائن” بغزة وحماس وليس فقط الجانب الإنساني، وحماس تعتقد أنها تكسب حرب العلاقات العامة العالمية وهي غير مستعدة لتقديم أي تنازلات”.

وأردف أن “المحادثات مع الحركة انهارت في اليوم الذي اتخذ فيه رئيس فرنسا قرارا أحاديا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن رسائل الاعتراف بالدولة الفلسطينية جعلت من الصعب تحقيق السلام والتوصل إلى اتفاق مع حماس”.

ولفت أن “حماس تشعر بالجرأة نتيجة رسائل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وقال روبيو “اتفق مع الفاشي نتنياهو بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكافئ حماس”، مشيرا إلى أن “إقامة دولة فلسطينية ليست مسألة حقيقية فلا يمكن تحديد الحدود أو من سيديرها، لا يمكن أن تكون هناك دولة أو حتى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي ما لم تتمكن من تحديد من سيديرها”.

أستراليا تحذر إسرائيل من السيطرة على غزة

حذرت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، الجمعة، من أن “قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن احتلال قطاع غزة سيتسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”، معتبرة أن ذلك “يشكل انتهاكاً للقانون الدولي”.

ودعت الوزيرة الأسترالية، إسرائيل إلى “عدم الذهاب في اتجاه” في إشارة للسيطرة قطاع غزة، مشددةً على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم في المنطقة”.

يشار إلى أن توسيع العمليات العسكرية في غزة سيعرض حياة عدد لا يحصى من الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين المتبقين البالغ عددهم حوالي 20 شخصا للخطر، بينما يزيد من عزلة إسرائيل دوليا.

وتسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي ثلاثة أرباع القطاع المدمر.

وتخشى عائلات الأسرى الأسرائيليين في غزة من أن يؤدي التصعيد إلى هلاك أحبائهم، واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني في القدس. كما عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون كبار سابقون الخطة، محذرين من ورطة عسكرية بفائدة عسكرية إضافية قليلة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى