النرويج تبدأ بمعاقبة إسرائيل اقتصادياً والأخيرة تواصل جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين
مصر تواصل جهود وقف النار وفرنسا تدعو لتشكيل تحالف دولي لتحقيق الاستقرار في غزة

كخطوة أولى وهامّة في مسار فرض العقوبات على إسرائيل، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الاثنين، إنه سينهي جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في تل أبيب، فيما تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وتعمل على حصارهم وتجويعهم واغتيال الصحافيين العاملين على تغطية الحرب في القطاع.
وأضاف الصندوق الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، أنه تخارج من بعض استثماراته في إسرائيل بسبب الوضع في غزة والضفة الغربية.
وقال وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرج، إنه “يجب على الصندوق عدم الاستثمار في الشركات التي تساهم في احتلال الضفة الغربية والحرب في غزة”.
وأضاف ستولتنبرج، أن إجراءات الصندوق السيادي بشأن الشركات الإسرائيلية “خطوة أولى مهمة” ونتوقع المزيد من القرارات.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب مراجعة عاجلة بدأت الأسبوع الماضي بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأن الصندوق استحوذ على حصة في مجموعة إسرائيلية لصناعة محركات الطائرات تقدم خدمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك صيانة الطائرات المقاتلة.
وأوضح الصندوق الذي كان يمتلك حصصاً في 61 شركة إسرائيلية حتى 30 يونيو، أنه قام بتصفية حصص في 11 شركة منها في الأيام القليلة الماضية. والصندوق ذراع للبنك المركزي النرويجي.
وتابع: “قمنا الآن ببيع هذه الحصص بالكامل”، مضيفاً أنه يواصل مراجعة الشركات الإسرائيلية من أجل عمليات تصفية محتملة.
وكان البرلمان النرويجي قد رفض في يونيو اقتراحاً للصندوق بسحب استثماراته من جميع الشركات التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التخلص من حصصه في 5 بنوك إسرائيلية
وفي وقت سابق، قالت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة للصندوق السيادي النرويجي، إنه كان ينبغي على الصندوق النظر في إمكان تقييم سحب الاستثمارات من شركة تقدم خدمات ذات صلة بالطائرات المقاتلة الإسرائيلية.
واستثمر الصندوق النرويجي في شركة طاقة إسرائيلية ومجموعة اتصالات العام الماضي، ويراجع مجلس الأخلاقيات التابع له ما إذا كان سيوصي بالتخلص من حصصه في 5 بنوك إسرائيلية.
وذكرت صحيفة “أفتنبوستن”، أن الصندوق حاز حصة في 2023 و2024 بمجموعة محركات “بيت شيمش” المحدودة الإسرائيلية، التي تقدم خدمات للجيش تشمل صيانة الطائرات المقاتلة.
مصر تتهم اسرائيل بارتكاب الإبادة في غزة
وأعلن عبد العاطي أن “مصر تجرى اتصالات مع كل الشركاء الدوليين للتحذير من مغبة التصريحات والقرارات الإسرائيلية غير المسؤولة بإعادة احتلال كامل غزة“، موضحا أنه “في حال وجود خريطة طريق واضحة فلا مانع من نشر قوات دولية لتمكين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني من تجسيد هذه الدولة”.
ماكرون يدعو لتشكيل تحالف دولي لتحقيق الاستقرار في غزة
من جانبه، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين، خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لـ”تحقيق الاستقرار في غزة”، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن قلقه بشأن الاستهداف المتكرر للصحافيين في القطاع.
وقال ماكرون، في تصريحات أرسلها مكتبه للصحافيين إن “إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها”.
وأضاف ماكرون “سيظل المحتجزون الإسرائيليون وسكان غزة الضحايا الرئيسيين لهذه الاستراتيجية”.
بريطانيا قلقلة من استهداف الصحافيين
وفي لندن، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين، إن رئيس الوزراء يشعر “بقلق بالغ” إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين في غزة، وذلك بعد اغتيال إسرائيل 6 صحافيين في غارة جوية إسرائيلية بالقطاع.
وأضاف “يستحق الصحافيون الذين يغطون النزاعات الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي، ويجب أن يكون الصحافيون قادرين على التغطية الإعلامية باستقلالية ودون خوف، ويتعين على إسرائيل ضمان قدرة الصحافيين على أداء عملهم بأمان”.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلَي قناة “الجزيرة” في قطاع غزة، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، في غارة جوية على خيمة للصحافيين أمام مجمع الشفاء الطبي في القطاع.
وارتفعت حصيلة الضحايا بين الصحافيين إلى 6 الاثنين، بعد وفاة الصحافي محمد الخالدي متأثراً بإصابته بنيران إسرائيلية.
وقالت قناة “الجزيرة” في بيان، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحافيين الملاصقة لمستشفى الشفاء، معتبرة أن “اغتيال مراسليها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة”.
وأضافت القناة: “ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل”.
وارتفع عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل إلى 238 صحافياً منذ بدء الحرب على غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
ارتفاع عدد شهداء التجويع في غزة
هجوم تدريجي على مدينة غزة
ووافقت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأسبوع الماضي، على خطة لاحتلال قطاع غزة، وأثارت الخطة انتقادات دولية حادة.
وأصر رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، الأحد، على خطته لمواصلة الحرب في غزة، وزعم أن خطة احتلال غزة تهدف إلى “إنهاء الحرب في القطاع بسرعة”.
وقال إن “إسرائيل تعمل على إقامة منطقة عازلة مع غزة، وإنشاء إدارة مدنية في القطاع لا تشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية”.
وزعم نتنياهو أن “تل أبيب ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة، واستكمال هزيمة (حماس)، هدفنا ليس احتلال غزة؛ بل تحريرها”.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجوم المزمع على مدينة غزة لن يبدأ على نحو كبير قبل نهاية شهر أغسطس الجاري، وذلك وسط “تعقيدات مختلفة” لوجيستية وسياسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، راح ضحيتها 61 ألفا و369 شهيد و152 ألفا و862 مصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.