اليمن: عدوان جوي إسرائيلي على مواقع حيوية ومنشآت نفطية ومحطات كهرباء ومصانع
تعطّل الخدمة في مطار صنعاء الدولي بشكل كامل

جدّدت إسرائيل، عصر اليوم الثلاثاء، عدوانها الجوي على اليمن من خلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع حيوية وعسكرية ومنشآت نفطية ومراكز وقود ومحطات كهرباء ومصانع، في كل من محافظتَي صنعاء وعمران.
وجاءت الغارات بعد عدوان أميركي إسرائيلي، استهدف فجر اليوم مصنع إسمنت باجل وميناء الحديدة غربي اليمن.
واستهدف الطيران الإسرائيلي مطار صنعاء الدولي، وقاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء، إذ طاول العدوان صالة المسافرين وطائرات مدنية في المطار بالإضافة إلى مدرج الإقلاع والهبوط.
وطاول العدوان الإسرائيلي على صنعاء أيضاً مقرّ الفرقة الأولى مدرع، وجامعة الإيمان، ومعسكر الصيانة، ومحطتَي كهرباء ذهبان وحزيز، ومنطقة عصر.
وتسببت الغارات الإسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق العاصمة اليمنية، كما شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مصنع إسمنت عمران بمحافظة عمران الواقعة شمالي صنعاء.
تعطيل مطار صنعاء
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، بأنّ “سلاح الجو هاجم قبل وقت قصير، ودمّر البنية التحتية التابعة لتنظيم الحوثيين… في مطار صنعاء الرئيسي، ما أدى إلى تعطيله بالكامل، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الذي شنّته جماعة أنصار الله على مطار بن غوريون“.
وزعم البيان أن “المطار (أي في صنعاء)، على غرار ميناء الحديدة الذي جرت مهاجمته أمس، يستخدمه تنظيم الحوثيين… لنقل الأسلحة والمقاتلين، ويُشغَّل باستمرار من سلطة الحوثيين لأغراض إرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، جرى استهداف محطات طاقة رئيسية عدّة في منطقة صنعاء، يستغلها نظام الحوثيين مصدراً رئيسياً لتزويد سلطته الإرهابية بالكهرباء، وهو مثال آخر على كيفية استخدام النظام الحوثي للشعب اليمني وبنيته التحتية المدنية لأغراض إرهابية”.
وأضاف جيش الاحتلال أنه هاجم “مصنع عمران للإسمنت شمال صنعاء الذي يعتبر أحد أهم الموارد التابعة للحوثيين لبناء أنفاق والبنى التحتية العسكرية. ويشكل استهداف المصنع ضربة تستهدف اقتصاد النظام وطرق تسلحه العسكرية. لقد جرى تنفيذ الضربات على نحوٍ موجّه بدقة، مع اتخاذ وسائل حذر لتجنب إمكانية إصابة المدنيين والممتلكات المدنية.
وتابع، لقد صادق قائد سلاح الجو ورئيس الأركان على تنفيذ العملية”، وادعى أن “نظام الحوثي”، يعمل على مدار السنة ونصف السنة الأخيرة “بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها وزعزعة النظام الإقليمي وتشويش حرية الملاحة الدولية”، وأن الجيش الإسرائيلي “مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد كل تهديد لمواطني وسكان إسرائيل مهما بلغت المسافة”.
وأفاد موقع واينت العبري بأنّ إسرائيل ألقت 30 قذيفة على مطار صنعاء. ووفقاً لمصادر أمنية، لم يسمّها، الموقع، قامت إسرائيل “بخدعة” في قصف ميناء الحديدة، “إذ لم يتوقع الحوثيون بعد ذلك هجوماً إضافياً”.
ويعد هجوم اليوم ثاني عدوان إسرائيلي على اليمن عقب استهداف الحوثيين الأحد، مطار بن غوريون، وقد أوقع 8 إصابات ودفع 12 شركة طيران لتعليق رحلاتها. ومساء الأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنّ هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون في اللِّد.
وقف العدوان على غزة
أكد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، الثلاثاء، أن “الجهاد والمقاومة هو الخيار الصحيح والسليم والوحيد في مواجهة الأعداء ودفع شرهم ومؤامراتهم التي تستهدف الأمة ومقدساتها ومقدراتها”.
وأضاف في بيان أن “استهداف الموانئ اليمنية ومطار صنعاء ومصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء يهدف لفرض الحصار على الشعب اليمني”.
ودعا المكتب السياسي “شعوب الأمة” إلى تحمل “المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية والأميركية بحق الأمة”.
وشدد على أن “الشعب اليمني ماض في خياراته الضاغطة على الكيان حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار”، مؤكداً أن “العدوان الإسرائيلي والأميركي لن يمر دون رد ولن يثني اليمن عن الاستمرار في موقفه المساند لغزة”.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، “استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة 35 آخرين”، نتيجة العدوان الأميركي الإسرائيلي على مصنع إسمنت باجل في محافظة الحديدة، كما أكدت الوزارة “استشهاد مواطن وإصابة أربعة آخرين”، نتيجة العدوان على ميناء الحديدة.